أن الشراكس ينحدرون من أصل واحد ولهم ثقافة واحدة، إلا أن اختلاطهم ببقية الشعوب الأخرى أدى إلى ظهور فوارق لغوية فيما بينهم. وقد أكد ذلك المؤرخ الروماني "بليني" في القرن الميلادي الأول أن 130 لغة كانت موجودة في القوقاز. وذكر ابن الفقيه المؤرخ العربي في قوله "أن في بلاد القوقاز حوالي 72 لساناً لا يعرف كل إنسان لغة صاحبه إلا بترجمان". وإذا نظرنا في هذه اللغات المتعددة نجد أنها تتكون من ثلاث مجموعات:
- مجموعة شمالي القوقاز: وهي بلاد الشراكسة القديمة ووطنهم الأول، والتي تسكنها قبائل الأبزاخ والبزادوغ والحاتقواي والكمير كوي والآدمه والشابسوغ والناتخواي والشيشان والأنغوش، ولهجة هذه القبائل تكاد تكون واحدة لولا وجود بعض الإختلافات البسيطة في تقديم بعض الحروف أو تأخيرها في بعض الكلمات، ويؤكد الباحثون أن لهجات هذه القبائل هي نفس اللهجة التي كان يتكلم بها القدماء الشراكسة الحثيين.
- مجموعة لغات منطقة بلاد القابردي الكبرى والصغرة.
- مجموعة بلاد الأباظة، وهؤلاء تختلف لغاتهم عن باقي اللغات الشركسية تمام الإختلاف، ويظهر الفرق واضحاً في النطق والتعبير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق