بيرسيفال لويل، المنشئ للفرضية الكوكب إكس بعد اكتشاف كوكب نبتون عام 1846، كانت هناك تكهنات كبيرة بأن كوكب آخر قد توجد خارج مداره.
وبدأ البحث في منتصف القرن 19 ولكن بلغت ذروتها في بداية القرن العشرين وقد اقترح بيرسيفال لويل فرضية الكوكب إكس لشرح التباين الواضح في مدارات الكواكب الغازية العملاقة، لا سيما اورانوس ونبتون.
ومنذ اكتشاف الجسم الفضائي الذي كان يعرف باسم " بلوتو " العام 1930، كان الفلكيون يبحثون عن جسم فضائي اخر قد يسفسر الاضطرابات في حركة كوكب اورانوس وكوكب نيبتون، وهذا البحث أصبح يعرف باسم " البحث عن كوكب اكس " ما يعني البحث عن كوكب غير موجود أو مجهول، وحتى الوقت الحالي ما زال البحث عن ذلك الكوكب اكس، وهذا البحث ليس كما هو متخيل، فالبحث هم عن جرم فضائي لا يتعدى كونه كوكب قزم وقد لا تتعدى كتلته كتله الأرض وما زالت الأبحاث في هذا المجال للعثور على المزيد من الاجرام الكبيرة في حزام كويبر في مسعى لفهم أكبر لحركات الكواكب.
ألان من أين جاء كوكب نيبرو ؟ للاسف الشديد ان عدد من الجهات العلمية الأكاديمية اعتمدت على ماجاء في كتاب مثير للجدل صدر في العام 1967 تحت مسمى " الكواكب الاثنا عشر " ومؤلفه زكريا سيتشن، حيث قام بتفسير بعض الكتابة المسمارية للحضارة السومرية، هذه الكتابة التي تعود إلى 6000 سنه، جاء فيها :
بان كائنات الفضائية عرفت بـ الانكوني قامت بالسفر إلى الكرة الارضية على سطح كوكب يعرف باسم " نيبرو " حيث يقوم هؤلاء الانكوني بوضع جينات قابله للتعديل على الأرض لتكوين عرق جديد لكي يكنوا عبيدا لهم، وعندما غادر الانكوني كوكب الأرض، تركوا البشر يحكمون الكوكب حتى يعودوا مرة أخرى.
وكما يظهر بان هذا يبدو نوعا من الخيال والخرافة، وبخاصة أن الترجمة هي لكتابه عمرها 6000 سنه مضت، وعلى ضوء ما جاء في هذا الكتاب اخذ الكثير من الناس ماجاء في الكتاب على محمل الجد وان نيبرو
(كوكب يتحرك حول الشمس في مدار منحرف عن المسار الدائري)
وسوف يعود حسب معقدهم في العام 2012، ويعتقدون انه بعودة " نيبرو " سوف تحدث العديد من الحوادث والدمار.
وفي العام 1993، ظهر كتاب بعنوان (نذر الخراب) أحد أكثر الكتب مبيعا في العالم، يذكر وانه على ضوء هذه الاكتشافات، يثبت بان " نيبرو " هو في حقيقة الأمر نفسه الكوكب اكس الذي يبحث عنه الفلكيون لمدة تزيد عن القرن، وليس هذا فحسب ولكن تم التلاعب في الحقائق الفلكية
وذكر مؤلف الكتاب : بان الدراسات تثبت بان " نيبرو " يتحرك باتجاه الأرض وبحلول العام 2012 سوف يصل إلى النظام الداخلي من النظام الشمسي وسوف يتسبب بأضرار جسيمة.
وهذا التلاعب في الدراسات الفلكية كان الهدف منه مناورة في السوق التجارية لزيادة نسبه المبيعات. وهنا نلاحظ بانه لا توجد علاقة بين الاثنين وان كان هناك من خلط بينهما للترويج لشائعه نهاية العالم في العام 2012، فما يسمى بكوكب نيبرو هو مجرد أسطورة تعود إلى الحضارة السومرية، اما كوكب اكس، هو تسمية لبحث علمي اجري للبحث عن جسم فضائي (محتمل) يؤثر في حركة الاجرام في حزام كويبر، ولا يوجد دليل علمي على وجود ايا من الاثنين وقت اعلن العديد من العلماء نفيهم وجود ما يسمى بنيبرو ولاوجود لما يسمى بكوكب إكس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق