ملك مرسيا بإنجلترا الذي كان من أعظم حكام أوربا بالقرون الوسطى، ولكن الكنيسة جعلت المؤرخين يتجاهلونه بسبب إسلامه؛ مما تسبب في قلة المصادر التي تتحدَّث عنه, رغم مساهمته في توحيد الممالك الأنجلوساكسونية السبع, وجهوده في الإنعاش الاقتصادي ونشر الأمن.
في عام 757م تولَّى أوفا ركس مُلك مرسيا ببريطانيا بعدما قُتل ابن عمه إيزلبالد من أعدائهما، وقيام حرب أهلية بسبب تدخُّل أحد مجهول الهوية مدعي أحقيته المُلك, فانتصر أوفا عليه, ولكن هذه الحرب سببت صدعًا داخليًّا, كلَّف الملك لرأبه مدة سبع سنوات, بعد ذلك استعدَّ لتوحيد الممالك السبع تحت حكمه, فقد حاول بالطرق العسكرية والدبلوماسية وبالمصاهرة توحيد إنجلترا، فأصبحت كما شاء..
ولكن هذه الوحدة لم تكن تروق للفاتيكان ورجاله، الذين أظهروا العداوة للملك أوفا ركس؛ مما جعل الملك يُعادي سلطتهم الدينية, فما إن وصلت الأخبار إلى الفاتيكان بأنه معادٍ للبابوية وللعقيدة الكاثوليكية، وتهديده بخروج إنجلترا من الكنيسة الرومانية، وأيضًا إسلامه سرًّا, حتى أرسل البابا ولأوَّل مرة منذ دخول إنجلترا للمسيحية بعثة في عام 786م، تحمل كبار مبشِّريها لمحاولة منع شعب إنجلترا من ترك دينهم والاهتداء للإسلام؛ خوفًا من اتباعهم لملكهم ذي الشعبية, كما حرضت الفاتيكان ويلز للحرب ضد أوفا؛ مما جعله يُشيِّد سورًا عظيمًا على الحدود بين إنجلترا وويلز لحماية بلاده.
اهتمَّ الملك أوفا بنشر الأمن بعد جهود توحيد البلاد، ووضع التشريعات لحماية المواطنين، كما حرص على رفع المستوى الاجتماعي والثقافي لديهم, وحرص على البناء والإعمار؛ محاولة منه لجعل بلاده حضارية، والخروج من التخلف والفوضى التي سبقته, جهوده هذه نجحت بفضل نجاح تجارة واقتصاد بلاده؛ مما جعل الكثير من الأموال التجارية تتدفق لمعالجة الأوضاع والإصلاح.
ومن أهم علاقاته التجارية علاقته مع الدولة العباسية الإسلامية، التي تطوَّرت أكثر بسبب منع ملك الفرنجة شارلمان تجار إنجلترا من الدخول لبلاده؛ بسبب آراء الملك أوفا المعادية للكنيسة, إلا أن شارلمان سرعان ما أقام اتفاقية تجارية مع أوفا؛ لمَّا وجد الضرر الذي لحق باقتصاد بلاده نتيجة هذه المقاطعة، وأيضًا لِمَا وجده من عدل ملك إنجلترا في تطبيق القوانين والتزامه بالاتفاقيات والمعاهدات على عكس ما اعتادوه من الملوك الأوربيين.
كما اهتمَّ أوفا ركس بالتعليم على عكس ملوك أوربا في ذلك العصر؛ حيث ساد الجهل ربوع أوربا لقرون طوال، ولكن إسلام أوفا ركس جعله يُدرك أهمية العلم والتعليم في نهضة الأمم، كما حرص على نشر الثقافة والعلم.
وفي المجال العسكري عمل أوفا ركس على تقوية الجيش، وعلى حماية بلاده فأمر ببناء ما عُرِف بسور أوفا العظيم.
وتنبَّه أوفا ركس لأهمية الإصلاح التشريعي؛ في لمحة مبكِّرة تدلُّ على عدل هذا الملك العظيم.
كانت علاقات الملك أوفا ركس مع الدولة العباسية قوية؛ مما مهَّد لإسلامه، وإن كنا لا نعرف كيف دخل في الإسلام وقصة إسلامه بالتفصيل؛ وذلك لإخفائه الأمر في البداية، ثم لحرص الفاتيكان والمؤرخين على إخفاء الحقيقة بعد ذلك بتجاهلها، بل وتجاهل شخص الملك نفسه رغم عظمته في تاريخهم.
قام الملك أوفا ركس بسكِّ عملة جديدة بدلاً من عملته القديمة التي تحمل صورته, وجعل عملته الجديدة تحمل عبارة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له) على أحد الوجهين، وعلى الوجه الآخر: (محمد رسول الله)؛ وذلك في إعلان صريح عن إسلامه, ولا توجد قطعة من هذه العملة إلا محفوظة بالمتحف البريطاني, وبها أخطاء إملائية؛ ربما بسبب جهل الذين سكُّوا العملة باللغة العربية.
ولم يكن الفاتيكان ورجاله ليهدءوا حتى يقضوا على الملك أوفا, فتآمر بابا الفاتيكان مع شارلمان على قتل ملك إنجلترا؛ لكي لا يواصل أهدافه, ففي يوم الجمعة 29 من يوليو 796م/ 17 من جمادى الأولى 180هـ قُتل الملك أوفا, إلا أن وثائقهم تُشير إلى أنه مات فجأة فقط, ودُفِن في مصلى صغير، وذلك على غير عادة ملوك مرسيا الذين يُدفنون في كاتدرائيتهم.
وبعد حوالي قرنين أتى الملك الإنجليزي جون (1199–1216م) وأمر بالبحث عن قبره لوضعه في مكان لائق لتكريمه, وهو الذي أرسل بعثة إلى السلطان الموحدي محمد الناصر لدين الله في الأندلس يطلب منه المعونة العسكرية ضد البابوية، ويتيح له نشر الإسلام بإنجلترا, إلا أن انشغال الناصر بحروبه مع الأسبان وهزيمته القاصية والفاصلة في معركة العقاب لم تُتح له مساعدة الإنجليز.
في عام 757م تولَّى أوفا ركس مُلك مرسيا ببريطانيا بعدما قُتل ابن عمه إيزلبالد من أعدائهما، وقيام حرب أهلية بسبب تدخُّل أحد مجهول الهوية مدعي أحقيته المُلك, فانتصر أوفا عليه, ولكن هذه الحرب سببت صدعًا داخليًّا, كلَّف الملك لرأبه مدة سبع سنوات, بعد ذلك استعدَّ لتوحيد الممالك السبع تحت حكمه, فقد حاول بالطرق العسكرية والدبلوماسية وبالمصاهرة توحيد إنجلترا، فأصبحت كما شاء..
ولكن هذه الوحدة لم تكن تروق للفاتيكان ورجاله، الذين أظهروا العداوة للملك أوفا ركس؛ مما جعل الملك يُعادي سلطتهم الدينية, فما إن وصلت الأخبار إلى الفاتيكان بأنه معادٍ للبابوية وللعقيدة الكاثوليكية، وتهديده بخروج إنجلترا من الكنيسة الرومانية، وأيضًا إسلامه سرًّا, حتى أرسل البابا ولأوَّل مرة منذ دخول إنجلترا للمسيحية بعثة في عام 786م، تحمل كبار مبشِّريها لمحاولة منع شعب إنجلترا من ترك دينهم والاهتداء للإسلام؛ خوفًا من اتباعهم لملكهم ذي الشعبية, كما حرضت الفاتيكان ويلز للحرب ضد أوفا؛ مما جعله يُشيِّد سورًا عظيمًا على الحدود بين إنجلترا وويلز لحماية بلاده.
اهتمَّ الملك أوفا بنشر الأمن بعد جهود توحيد البلاد، ووضع التشريعات لحماية المواطنين، كما حرص على رفع المستوى الاجتماعي والثقافي لديهم, وحرص على البناء والإعمار؛ محاولة منه لجعل بلاده حضارية، والخروج من التخلف والفوضى التي سبقته, جهوده هذه نجحت بفضل نجاح تجارة واقتصاد بلاده؛ مما جعل الكثير من الأموال التجارية تتدفق لمعالجة الأوضاع والإصلاح.
ومن أهم علاقاته التجارية علاقته مع الدولة العباسية الإسلامية، التي تطوَّرت أكثر بسبب منع ملك الفرنجة شارلمان تجار إنجلترا من الدخول لبلاده؛ بسبب آراء الملك أوفا المعادية للكنيسة, إلا أن شارلمان سرعان ما أقام اتفاقية تجارية مع أوفا؛ لمَّا وجد الضرر الذي لحق باقتصاد بلاده نتيجة هذه المقاطعة، وأيضًا لِمَا وجده من عدل ملك إنجلترا في تطبيق القوانين والتزامه بالاتفاقيات والمعاهدات على عكس ما اعتادوه من الملوك الأوربيين.
كما اهتمَّ أوفا ركس بالتعليم على عكس ملوك أوربا في ذلك العصر؛ حيث ساد الجهل ربوع أوربا لقرون طوال، ولكن إسلام أوفا ركس جعله يُدرك أهمية العلم والتعليم في نهضة الأمم، كما حرص على نشر الثقافة والعلم.
وفي المجال العسكري عمل أوفا ركس على تقوية الجيش، وعلى حماية بلاده فأمر ببناء ما عُرِف بسور أوفا العظيم.
وتنبَّه أوفا ركس لأهمية الإصلاح التشريعي؛ في لمحة مبكِّرة تدلُّ على عدل هذا الملك العظيم.
كانت علاقات الملك أوفا ركس مع الدولة العباسية قوية؛ مما مهَّد لإسلامه، وإن كنا لا نعرف كيف دخل في الإسلام وقصة إسلامه بالتفصيل؛ وذلك لإخفائه الأمر في البداية، ثم لحرص الفاتيكان والمؤرخين على إخفاء الحقيقة بعد ذلك بتجاهلها، بل وتجاهل شخص الملك نفسه رغم عظمته في تاريخهم.
قام الملك أوفا ركس بسكِّ عملة جديدة بدلاً من عملته القديمة التي تحمل صورته, وجعل عملته الجديدة تحمل عبارة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له) على أحد الوجهين، وعلى الوجه الآخر: (محمد رسول الله)؛ وذلك في إعلان صريح عن إسلامه, ولا توجد قطعة من هذه العملة إلا محفوظة بالمتحف البريطاني, وبها أخطاء إملائية؛ ربما بسبب جهل الذين سكُّوا العملة باللغة العربية.
ولم يكن الفاتيكان ورجاله ليهدءوا حتى يقضوا على الملك أوفا, فتآمر بابا الفاتيكان مع شارلمان على قتل ملك إنجلترا؛ لكي لا يواصل أهدافه, ففي يوم الجمعة 29 من يوليو 796م/ 17 من جمادى الأولى 180هـ قُتل الملك أوفا, إلا أن وثائقهم تُشير إلى أنه مات فجأة فقط, ودُفِن في مصلى صغير، وذلك على غير عادة ملوك مرسيا الذين يُدفنون في كاتدرائيتهم.
وبعد حوالي قرنين أتى الملك الإنجليزي جون (1199–1216م) وأمر بالبحث عن قبره لوضعه في مكان لائق لتكريمه, وهو الذي أرسل بعثة إلى السلطان الموحدي محمد الناصر لدين الله في الأندلس يطلب منه المعونة العسكرية ضد البابوية، ويتيح له نشر الإسلام بإنجلترا, إلا أن انشغال الناصر بحروبه مع الأسبان وهزيمته القاصية والفاصلة في معركة العقاب لم تُتح له مساعدة الإنجليز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق