الخميس، 19 أبريل 2018

صبري .. عميل الاستخبارات الأمريكية



وذكرت الشبكة الاخبارية، في تقرير بثته لمرات متتالية ونشرته على موقعها الإلكتروني، أنه في سبتمبر /أيلول 2 0 0 2 ، وخلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء صبري الى نيويورك لتمثيل النظام العراقي وشن هجوما عنيفا على الإدارة الأمريكية حيث قرأ رسالة من صدام حسين جاء فيها ان" الادارة الاميركية تتصرف باسم الصهيونية "، نافيا وجود أسلحة دمار شامل في العراق، لكنه خرج بعد ذلك، حسب الشبكة الأمريكية، من مبنى الأمم المتحدة وتوجه ليلتقي في أحد فنادق نيويورك الوسيط الذي يربطه بالاستخبارات الأمريكية
و اللافت في تقرير الشبكة الإخبارية الأمريكية هو الحديث عن تورط فرنسي في موضوع تعاون صبري مع الاستخبارات الأمريكية، علما أن فرنسا كانت تعارض الغزو الأمريكي للعراق وإسقاط نظام صدام حسين. وأشارت الشبكة الاخبارية الى انه خلال تلك الرحلة جرت اتصالات سرية بواسطة الاستخبارات الفرنسية . وذكرت مصادر الاستخبارات ان لقاء عقد في أحد فنادق نيويورك ضم وسيطا يمثل صبري وضباطا من الـCIA
وتضيف الشبكة الأمريكية في تقريرها أن ناجي صبري كان يلتقي CIA من خلال طرف ثالث، بعد أن دفعت له نحو 100 ألف دولار مقابل معلومات عن أسلحة صدام.
وأبرز المعلومات التي قدمها ناجي صبري للاستخبارات الأمريكية
- لم يملك صدام برنامجا فاعلا للاسلحة البيولوجية، علما أن CIA قالت إن لدى صدام برنامجا "فاعلا " لانتاج أسلحة بيولوجية مثل الانثراكس.
- صدام كان يسعى بشكل كبير لامتلاك القنبلة النووية
- العراق لديه مخزون من الاسلحة الكيميائية ,ويمتلك "غازا ساما " من مخلفات حرب الخليج الأولى .
وقال محلل الأخبار لدى "NBC"، الجنرال المتقاعد واين داونينغ، إن صبري كان "منجم ذهب للمعلومات". وتابع تقرير الشبكة الأمريكية أن العلاقة مع صبري انتهت عندما طلبت CIA منه القيام بانقلاب علاقات عامة ,وضغطت عليه للفرار الى الولايات المتحدة إلا انه رفض ذلك مرارا ثم انقطعت العلاقة
تجدر الإشارة إلى أن رئيس CIA السابق جورج تينيت قال عام 2004 إن"لديه اتصالا مباشرا بصدام ودائرته الداخلية". واشارت "NBC" إلى أن تينيت كان يشير الى صبري.. وبعد الحرب لم يعتقل صبري ولم ترد صورته بين صور "أوراق اللعب " التي حملت صور المسؤولين العراقيين المطلوبين للولايات المتحدة
وتعليقا على هذه المعلومات، قالت مصادر عراقية لـ"العربية.نت" إن هذا الأمر لا يفاجئ أحدا لأن ناجي صبري كان وزيرا للخارجية وبنفس الوقت كان ضحية للنظام وهذه من المفارقات الغريبة في النظام العراقي السابق. وأوضحت هذه المصادر التي تابعت علاقة أركان النظام العراقي ببعضها عن قرب ، وفضلت عدم ذكر اسمها، أن " العديد من المسؤولين العراقيين المقربين إلى صدام كانوا يخططون دوما لعزل صبري من منصب وزير الخارجية عبر تحريض صدام حسين عليه"
وتابعت :" هذا كلام يعرفه جيدا أعضاء دائرة الحكم في النظام السابق ، وأكده محمد الدوري سفير العراق الأسبق لدى الأمم المتحدة في نيويورك عندما أدلى بحوار نشر في كتاب انتهت اللعبة حيث أشار إلى أن ناجي صبري لم يكن على ود كبير مع بعض كبار المسؤولين العراقيين، وخاصة بعد تعيينه وزيراً للخارجية ووصل الخلاف إلى الحدّ الذي دفع هؤلاء إلى رفع الموضوع إلى صدام ، إذ كان الخلاف يرتكز أساساً حول السياسة الخارجية للعراق، و حسم هذا الخلاف لمصلحتهم ما أثّر كثيرا على نفسية ناجي صبري"
ويلفت هذا المصدر إلى أن إحدى عجائب النظام العراقي السابق قدرته على خلق المسؤولين والضحايا من نفس العائلة ، مشيرا إلى إعدام أحد اشقاء ناجي صبري، وهو محمد صبري الحديثي الذي كان نائبا لوزير الخارجية في بداية الثمانينات بعد خلاف مع علي حسن المجيد الملقب بـ"علي الكيماوي" وابن أخيه حسين كامل اللذين قدما عشرات التقارير إلى صدام تتهم محمد صبري بأنه يتآمر لقلب النظام
لكن انتقال ناجي صبري في تلك الفترة الزمنية إلى منصب وزير الخارجية ليحتل كرسي محمد سعيد الصحاف أثار تساؤلات كثيرة خاصة أن شقيقه اتهم بالتآمر وتم إعدامه. وهنا تذكر المصادر العراقية ذاتها لـ"العربية.نت" أن مهندسة معمارية عراقية مقربة من الرئيس صدام حسين هي التي جاءت بـ"ناجي صبري" إلى وزارة الخارجية
وقالت المصادر :" هذه المهندسة العراقية التي كان صدام يهتم لأمرها سافرت إلى فيينا ذات يوم للعلاج الطبي وكان برفقتها بعض حراس صدام ولقيت عناية كبيرة من قبل صبري الذي بادر إلى الاهتمام بها بعد أن عرف باهتمام الرئيس المخلوع بها، وعندما عادت إلى العراق تحدثت للرئيس عن إخلاص ناجي صبري له وكيف اهتم بها ورشحت صبري لمنصب وزير الخارجية وجاء إليه بعد أشهر قليلة"
وتشير المصادر إلى أن أحد أركان النظام العراقي السابق نشر كتابا تم تداوله بشكل كبير في العراق وبعض الدول المجاورة ولم يكشف اسمه وإنما اكتفى بذكر اسم مستعار هو فالح العامري، وكان اسم الكتاب "نساء في حياة صدام" ونشره بعد أن انشق عن صدام وتحدث فيه عن النساء اللواتي قربهن صدام إليه وجاء فيه قصة المرأة التي رشحت ناجي صبري لمنصب وزير الخارجية. ولم يتسن لـ"العربية.نت" الاتصال بـ"ناجي صبري" لأنه يرفض التعاطي مع وسائل الإعلام منذ خروجه من العراق
نفى ناجى صبرى الحديثى وزير الخارجية العراقى السابق فى عهد الرئيس صدام حسين ان يكون قدم قبل اشهر من غزو العراق معلومات لوكالة الاستخبارات المركزية سى اى ايه حول برنامج اسلحة الدمار الشامل العراقية
وقال صبرى فى تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية هو الاول له منذ غزو العراق عام 2003، فى اتصال هاتفى فى عمان ان المعلومات التى اوردتها شبكة ان بى سى التلفزيونية الاميركية مزاعم كاذبة
واضاف ان المعلومات التى وردت فى هذه القصة الغريبة الملفقة باطلة وكاذبة جملة وتفصيلا وعارية عن الصحة تماما ولا اساس لها على الاطلاق
وكانت شبكة ان بى سى ذكرت انه مقابل 100 الف دولار اميركى قدم صبرى معلومات حول قدرات صدام الحقيقية كانت اكثر دقة بكثير من المعلومات التى ادلى بها فى الامم المتحدة واقرب الى الحقيقة من تقديرات السى اى ايه.
واوضح الحديثى انه بعد اكاذيب اسلحة الدمار الشامل التى لا وجود لها والصلة المزعومة مع القاعدة يبدو ان هذه كذبة اخرى فى ذات السياق لتوفير ذريعة مزيفة اخرى للاستمرار فى تبرير جريمة العصر جريمة غزو العراق واحتلاله وتفكيك دولته الوطنية والسعى المحموم لاغراق شعبه الرافض والمقاوم للاحتلال فى بحور من الفوضى والدماء والتردى الى عصر ما قبل الدولة
واضاف ناجى صبرى ان الشبكة المذكورة كانت احدى وسائل الاعلام الاميركية الكبرى التى روجت الاكاذيب والتلفيقات التى ساقتها الادارة الاميركية لخداع الشعب الاميركى والعالم بهدف تسويق مشروعها الاستعمارى لغزو العراق واحتلاله
واعتبر صبرى ما نشرته الشبكة محاولة بائسة اخرى لتشويه صورة القيادات الوطنية العراقية التى وقفت وجاهدت بشرف وكفاءة وشجاعة وتفان ضد المشروع الاستعمارى الانكلو أميركى الصهيونى لغزو العراق واحتلاله بعد محاصرته 13 عاما
وقال ان ذلك جاء بعد ان عجز أصحاب هذا المشروع منذ عدة سنوات عن استمالة اى مسؤول مدنى او عسكرى فى الحكم الوطنى كبيرا كان ام صغيرا لخيانة وطنه والاصطفاف معهم أى مع أعداء العراق
واضاف الحديثى يبدو ان هذه الاجهزة عادت الى استخدام اللعبة القديمة الجديدة التى غالبا ما اعتمدتها الاجهزة الاستعمارية فى تشويه صورة كل القيادات الوطنية التى تناهض وتتحدى مشاريعها العدوانية
واضاف سبق لهذه الشبكة ان طلبت منى قبل بضعة اسابيع على نحو يغلب عليه طابع الابتزاز اجراء مقابلة تلفزيونية معها فاعتذرت ورفضت استقبال مندوبها
وتحدى الحديثى الشبكة و من زرع هذه الفرية التافهة فيها ان يقدما دليلا واحدا على صحة هذه القصة الملفقة، مشيرا الى انه بدأ الاستشارات القانونية مع محامين مختصين لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمقاضاة الشبكة على محاولتها البائسة الرخيصة للنيل من سمعتي​

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق