الأحد، 20 مايو 2018

مشكلات الشباب -4


 مشكلات أخرى :
مشكلات التمرد ، ووقت الفراغ ، ونقص النشاط الاجتماعي ، وعدم كفاية مراكز رعاية الشباب والنوادي الرياضية .
مشكلة تمرد الشباب :
هو الصراع بين الفرد وذاته ، لأنه يريد إثبات ذاته ، وكلما زاد تمرد الشباب فإنهم يحاولون كبت الصراع الذاتي ، ليبرر لنفسه تمرده وعدوانه على البيئة ، وليتمسك بقيمه وسلوكه التمردي ، وقد يتمرد الشباب على المجتع الذي يعيشون فيه ، ولذلك يثورون عليه .
ومن أهم الأسباب الدافعة إلى تمرد الشباب :
1 – تفكك الأسرة .
2 – فقدان الثقة بجيل الكبار الذي يعتبره المتمردون مسئولا عن سيئات هذا الواقع .
3 – الشعور بالعجز في عملية الصراع الحضاري .
4 – سوء التوافق الذاتي وسوء التكيف الاجتماعي والمدرسي  .
علاج مشكلات الشباب :
فيما يلي أهم التوصيات لعلاج مشكلات الشباب :
1 – العلاج النفسي :
ويشمل اكتشاف المشكلات العامة التي يعاني منها الشباب ، ومعرفة أسبابها ، والعمل على إزالة هذه الأسباب ، أو التخفيف من حدتها ، والاستعانة بالأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ، واستشارتهم ضمانا لنجاح علاج مشكلات الشباب ، وعلاج مخاوف الشباب ، والاضطرابات العصبية التي يعانون منها ، وكل ما ينغص حياتهم الانفعالية . وعدم نقد المراهق أو السخرية منه ، وتوجيه الشباب إلى التعود على نسيان الإساءة بسرعة واستخدام النشاط المتولد عن الغضب في عمل ناجح ، واستخدام العواطف بحكمه .
2 – الإرشاد النفسي :
ويتضمن إرشاد الشباب علاجيا وتربويا وأسريا مع مراعاة اللباقة  وإرشاد الوالدين وتعريفهم بمرحلة المراهقة ومطالب النمو فيها ، ودورهم في تحقيقها ، وضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الشباب ، وأن الأولاد يطلبون دائما ما هو يناسب مرحلة نموهم ، وأن الأولاد لا يرغبون في شيء قدر رغبتهم في العمل على إرضاء والديهم ، وأن الأولاد يرغبون في معرفة أسباب الأعمال التي يطلب منهم القيام بها . وتحقيق الجو المدرسي لتحقيق التوافق النفسي السليم للمراهق ، ومناقشة أساليب الاستذكار والتحصيل مع الطلاب ، وإعادة النظر في نظم الامتحانات الحالية وتفادي عيوبها ، ومساعدة المراهق على أن يكون فكرة عن قدراته واستغلالها إلى أقصى حد ممكن ، والمساعدة في تحسين اتجاهات المراهقين نحو المدرسة والمدرسين ، والتعاون الكامل مع الأسرة لعلاج المشكلات المشتركة بين المنزل والمدرسة ، ومساعدة الشباب في الإرشاد المهني والإعداد للمهنة ، وتزويدهم بأدق المعلومات المهنية ، ومساعدتهم في إدراك قيمة جميع أنواع العمل وأهميتها .
3 – العلاج البيئي :
ويتضمن المساعدة في عملية التنشئة والتطبع الاجتماعي ، وتعليم المعايير السلوكية الاجتماعية السليمة والسلوك الاجتماعي السوي ، والمهارات الاجتماعية والقواعد الأخلاقية ، وتهيئة الفرص لعقد ندوات للمناقشات الجماعية حول مشكلات الشباب وشغل أوقات فراغ الشباب بطريقة مفيدة مدروسة ، واستغلال الميول والهوايات ، ومساعدة المراهقين في اختيار الأصدقاء على ألا يكونوا منحرفين . ويجب كذلك الاهتمام بالتربية الجنسية العلمية للشباب ومساعدتهم على تقبل النمو الجنسي ، والسعادة والفخر بالنضج الجنسي ، وتقبل التطور الجديد في حياة الفرد قبولا حسنا ، والحرص بخصوص المثيرات والأفلام الجنسية  والتوجيه اللازم بخصوص الزواج ، وإمداد الشباب بالحقائق عن الحياة الأسرية ومسئولياتها . ويجب توجيه عناية خاصة إلى التربية الدينية للشباب وتوجيههم إلى ممارسة الشعائر الدينية ، وتعليم المعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية ، ونمو الضمير ، والضبط الذاتي للسلوك ، ومساعدة المراهقين في تكوين أهداف ناضجة للحياة ، والعمل على تحقيقها بمهارة ، حتى يتحقق النجاح في الحياة بصفة عامة .
4– العلاج الطبي :
ويشمل مساعدة المراهقين على أن يتعلموا الشيء الكثير عن أجسامهم ، ومشكلات النمو الجسمي وكيفية علاجها ، وتوفير الرعاية الصحية ، وتشجيع المراهقين على أن يتناولوا غذاء مناسب متوازن ، وتشجيعهم على أن يعرضوا أنفسهم للفحص الطبي الدوري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق