الاثنين، 3 سبتمبر 2018

نظريات إيتا

يبين قياس الطيف الكهرومغناطيسي لإشعاعات إيتا القاعدة تغيرها بطريقة دورية، مما تشير إلى كون إيتا القاعدة نجما مزدوجا يدوران حول بعضهما خلال دورة مقدارها 54 و5 سنة. 
ويتزامن مع تلك الدورة أيضا حد أدني لأشعة إكس المرصودة من هذا النظام الذي يرجح أن نجما يغطي دوريا قرينه الذي يدور حوله. 
ومن الممكن أن يكون اصدار أشعة إكس ناتجا عن اصتدام الريح النجمية لهذين النجمين كما يمكن أن يكون أيضا نابعا عن حجب أحد النجوم قرينه. 
وحتى الآن لم يتوصل العلماء إلى تفسير قاطع لنظام إيتا القاعدة، وقد أمكن حديثا إثبات أن جزء من الأشعة فوق البنفسجية صادر من النجم التابع، بحيث يبدو أن نموذج نجم مزدوج لإيتا القاعدة هو الأرجح.
وقد وضع مختلف العلماء عدة تصورات لوصف نشأة سحابتين قطبيتين : 
منها واحدة تقول بأن المجال المغناطيسي للنجم هو الذي يبث بلازما مصوبة في الاتجاهين المتميزين.
 وتنادي نظرية أخرى بأن السحابتين ترجعان إلى تأثير جاذبية النجم التابع، بينما تعتقد نظرية ثالثة بأن دوران النجم حول محورة هو السبب في شدة الضياء العظيمة عند وصول كتلة النجم إلى حد إدنجتون. 
وتكتسب تلك النظرية الثالثة تاييدا حاليا من بعض العلماء إلا أنه لا يوجد إجماع بين العلماء على نظرية بذاتها.
علاوة على ذلك ينادي العالم الفلكي سفيرينيك يوهانسون على أساس قياسات طيفية لإيتا القاعدة أجراها عام 1996 بنظرية تقول بأن أشعة ليزر في نطاق الأشعة فوق البنفسجية تنشأ في منطقة حول النجم مباشرة
 ولم تشاهد مثل تلك الظاهرة الليزرية في الطبيعة حتى الآن إلا أنه شوهد أن المازر الكوني ينتج موجات راديوية أقل طاقة.
كما تفترض فكرة جديدة أن إيتا القاعدة قد تكون نظاما مكونا من ثلاثة نجوم 
 من ضمنها نجمين من النجوم العادية تبلغ كتلة كل منهما أقل من 60 كتلة شمسية والنجم الثالث نجم نيوتروني ذو قرص انكماشي كثيف ويدور حول النجمين الآخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق