الأحد، 15 أبريل 2018

الحرب الدينية الأولي (1562-1563)


تم إعلان الحرب فب الأول من مارس 1562 وذلك بعد مذبحة واسي. 
عند عودة فرانسوا دي جيز من لورين كان قد علم أن بروتستانتيوا واسي قد أقاموا شعائرهم الدينية في المدينة المسورة، وليس خارجها كما نصت معاهدة يناير.
 انطلق بقواته وذبح 74 بروتستانتي وجرح 1200 كانوا قد تجمعوا في الحظيرة 
وعند عودته من باريس تم استقباله كبطل، وأعلن الشعب الحملات الصليبية ضد الهوغونوتيون. 
وأشعلت مذبحة واسي الأولي سانت بارثيليمي. 
بروتستانت تم ذحهم في سونس وفي تور، وفي مقاطعة مان، وفي في أنجوا. 
أخذ البروتستانت الأسلحة تحت إشراف الأمير لويس دي كونديه الذي احتل أورليون. وقد استولوا بالمفاجأة علي الكثير من المدن الكبيرة 
 النضال من أجل السيطرة علي المساحة الحضارية. وفي خلال شهر تمكن البروتستانت من السيطرة علي عدد كبير من المدن المهمة مثل ليون، وبواتييه، وأيضاً روان ثاني أهم مدن البلد.
 زادت المذابح من الجهتين. ودخلت البلد في الحرب الأهلية. علي غرار تلك الأحداث المندفعة، حاولت كاترين دي ميديشي السير علي نهج أخر للحفاظ علي السلام، ولكن الدوق دي جيز قام بانقلاب مع قواته وانطلق إلي قصر فونتينبلو حيث تعيش العائلة المالكة، وقد أرغم الملك الشاب ووالدته للذهاب إلي باريس بحجة حمايتهم من البروتستانت، وبالتال إجبارهم للاستفادة من الكاثوليك.
ينقسم الصراع إلي ثلاثة مجالات رئيسية للقتال. 
وأهمها الذي انتشر في نورماندي ولوار حيث حاول الجيش الاستيلاء علي أورليانز التي كانت بمثابة نقطة تجمع للبروتستانت.
 ثاني منطقة للقتال تقع في الجنوب الشرقي وبالأخص في لانغيدوك حيث تم التخلي عنها الكامل للبروتستانت، يجري القتال في المنطقة الثالثة الواقعة في الشمال الغربي (تشارلز دي سوسيس، الجنرال القائد في جيون يساعده بلاز دي مونلوك الذي أنقذ بوردو وتعارك مع البرزتستانت في معركة فيرجيه. 
وهذه قوات صغيرة التي انضمت إلي كونديه في أورليانز.
تم إحاطة الجيش البروتستانتي بشبكات من النبلاء من ذوي الخبرة ولكن يجب أن يستدعوا المرتزقة الألمان. 
ومع معاهدم هامبتون كور التي تم إمضائها في سبتمبر 1562 ليدها الدعم المالي من ملكة إنجلترا حيث الإصلاح في لو هافر.
 فشل البروتستانت في جمع جيوشهم الثلاثة (الشمال الغربي، الشمال الشرقي، وادي لا لوار). وقد جلبوا اعتداءات كثيرة علي باريس وكان عليهم الانسحاب لأنهم لم يستطيعوا صد تلك الهجمات.
بعد الاستيلاء علي روان حيث توفي الملك دي نافار، قاد أعضاء الحكومة الثلاثية الجيش الملكي إلي لا لوار لمنع تقاطع جيش دي كونديه مع مدينة لو هافر التي كان سيدلي بها البروتستانت للبريطانيين.
 وجري اللقاء في 19 ديسمبر 1562 في درو. هُزم البروتستانت وتم إلقاء القبض علي الأمير دي كونديه، وقد عاني المعسكر الكاثوليكي أيضا من خسائر عدة، وقد قُتل المارشال دي سانت أندريه وسجن البروتستانت الشرطي آن دي مونمورانسي. 
وقد سمح موت فرانسوا دي جيز في حصار أورليانز في كمين في سانت ميسمين لكاترين دي ميديشي أن تفرض إقتراح السلام. 
وقد أطلقت مفاوضات مع الأمير دي كونديه الذي أدي لمرسوم أمبواز في 19 مارس 1563 المرسوم يسمح بالعبادة البروتستانتية ولكن في بعض الأماكن المحفوظة (مصلي القلاع، مدينة بالجزر) وتعيد فترة التسامح المدني، فإنه لا يجوز لأي شخص أن يقلق بسبب أرائه الدينية.
إذا عادت روان، وأورليانز وليون إلي الملك ؛فإن الحروب تركت الجروح الكثيرة 
(فقد كانت الحرب الدينية الأولي مُدمرة).
 فقد لحقت أضرار بالغة بالكنائس والكاتدرائيات التي كان البروتستانت قد أخذوها.
 فقد جلبت نهاية الحرب الكثير من الكاثوليك للانتقام من البروتستانت. 
وفي عام 1563 قد أُقيمت دعاوي كثيرد ضد البروتستانت لإدانتهم بنهب الكنائس 
 وفي نهاية المطاف ظل السلام الذي فرضته الملكة الأم هشاً. 
فلم يرغب برلمان باريس في حفظ مرسوم سلام جديد يعتبره متساهلاً جداً.
 تم إعادة لو هافر إلي البريطانيين بواسطة الكاثوليك والبروتستانت متصالحين. 
قامت كاترين دي ميديشي بجولة في فرنسا الملكية في عام 1564 لكي تظهر تشارلز التاسع لشعبه. وقد قُبل بترحاب وبإنتصار، ومظاهرات وفاء ،كذلك الكاثوليك عن البروتستانت عاماً  
خلال هذه الرحلة ،قابل الملك الشاب اخته إليزابيس دي فالوا التي تزوجت فيليب الثاني زوجة أسبانيا. كانت مصطحبة بدوق ألب. قدم الاثنان مشورة الحزم (1565)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق