الاثنين، 16 أبريل 2018

داء السكري عند القطط (1)

داءاً مزمناً يؤثر على أيض الكربوهيدرات، إما بسبب عدم الاستجابة الكافية للإنسولين أو بسبب مقاومته. 
ويتسم بارتفاع مزمن في نسبة الجلوكوز في الدم مثل السكري عند البشر. ويصيب واحدة من أربع مئة قطة إلا أن آخر الدراسات البيطرية ذكرت أنه في انتشار متزايد. إن أعراض داء السكري عند القطط مشابه لأعراضه عند البشر. 
وهو يظهر في أغلب الأحيان عند القطط أكثر من الكلاب، حيث أن 80 إلى 95 % من القطط المصابة بالسكري تعاني ما قد يشابه السكري النوع الثاني، ولكن بعد تشخيص الأعراض يتبين أنها تعاني عموما من السكري المعتمد على الإنسولين. 
وتعتبر هذه الحالة قابلة للعلاج، ويمكن علاج القطة بفعالية، مما يتيح لها أن تعيش حياة طبيعية حتى متوسط العمر المتوقع.
 في النوع الثاني من السكري عند القطط، قد يؤدي العلاج العاجل والفعّال إلى مرحلة استقرار السكري والتي لا تحتاج القطط فيها إلى أخذ حقن الإنسولين.
 لكن عند إهمال القطة وتركها دون علاج، فإن ذلك يؤدي إلى ضعف ساقيها على نحو متزايد مما يؤدي في نهاية المطاف إلى سوء التغذية من ثم إلى الحُماض الكيتوني السكري أو التجفاف أو كليهما ومن ثم الموت.
تطور السكري غير المعالج عند القطط مشابه لمراحل تطوره عند البشر. 
وتظهر أعراض المرض عادة عند القطط تدريجيا خلال بضعة أسابيع أو أشهر, وقد يستغرق التنبه لها مدة أطول، إلا أن هذه الحالة نادرة عند القطط دون السبع سنوات. ومن أول الأعراض الظاهرية هو فقدان الوزن المفاجئ (أو زيادته أحياناً) يصحبه إفراط في الشرب والتبول , فعلى سبيل المثال, قد يظهر لك هوس القطط بالماء حيث تتسلل حول الصنبور أو وعاء الماء.
 وقد تصبح قطتك فجأة إما مفتوحة الشهية (لثلاث أضعاف شهيتها المعتادة) أو قد تفقد شهيتها تماما.
 تنشأ هذه الأعراض لأن الجسم غير قادر على استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة. قد تصبح الساقين الخلفيتين للقطة ضعيفة وتصبح مشيتها مُتكلفة ومتأرجحة (بسبب اعتلال الأعصاب المحيطية). 
وعادة ما يوحي تحليل السكر في حال الصيام (الاختبار المستخدم في حمية أتكينز) إلى السكري في هذه المرحلة. 
ويستخدم جهاز قياس سكر الدم الذي يستخدمه البشر على القطط أيضا، ويؤخذ الدم عادة من حواف أذن القطة أو من مخالبها؛ ومع تقدم المرض, ستظهر أجسام كيتونية في البول يُكشف عنها باستخدام شرائط البول التي يستخدمها البشر. في المراحل الأخيرة من المرض, تصاب القطة بالضمور (الهزال)، وسيخسر الجسم الدهون والعضلات للبقاء على قيد الحياة.
 ويعتبر الخمول والعرج ورائحة الأستيون في الفم من الأعراض الحادة لمرض الحُماض الكيتوني السكري أوالتجفاف أو كليهما، وتعد حالة طبية طارئة.
 يؤدي السكري غير المعالج إلى الغيبوبة ثم إلى الوفاة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق