يمكننا علاج السكري لكنه مهدد للحياة في حال الإهمال. ويساعد التشخيص المبكر والعلاج من قبل طبيب بيطري مؤهل على منع تلف الأعصاب، وقد يؤديان في حالات نادرة إلى الدخول في هدأة (سكون المرض).
وتستجيب القطط استجابة فعالة مع حقن الإنسولين طويلة الأمد ونظام غذائي منخفض السكريات؛ واتباع نظام غذائي يعتمد أساسا على البروتين والدهون يقلل من ارتفاع سكر الدم لأن السكري مرض ناتج عن استقلاب الكربوهيدرات.
يعتبر النظام الغذائي عنصر بالغ الأهمية في العلاج، حيث أنه يكون فعالاً بمفرده في كثير من الحالات.
فعلى سبيل المثال, أظهرت دراسة مصغرة حديثة أن القطط المصابة بالسكري لم تعد بحاجة إلى الإنسولين بعد تغيير نظامها الغذائي إلى نظام منخفض السكريات.
والسبب الأساسي لذلك أن النظام الغذائي منخفض السكريات يقلل من كمية الإنسولين المطلوبة ويحافظ على تباين سكر الدم على أن يكون منخفضاً وسهل التوقع/التنبؤ. كما أن عملية استقلاب الدهون والبروتينات أبطأ من عملية استقلاب الكربوهيدرات، وهذا يحد من الوصول إلى ذروة سكر الدم الخطرة بعد الوجبات مباشرة.
إن آخر الأنظمة الغذائية الموُصى بها للقطط تنصح باتباع نظام غذائي منخفض السكريات بدلاً من النظام الغذائي الغني بالألياف الموصى به سابقا، وأعلى مستويات السكريات موجودة في الأطعمة الجافة المخصصة للقطط والمصنوعة من الحبوب (حتى "الوصفات" غالية الثمن), لذلك فإن المعلبات التي تركز على البروتين والدهون هي الأفضل للقطط؛ وتعد كلا من وصفات المعلبات المخصصة للقطط المُصابة بالسكري والمعلبات العادية فعالة.
ويجب على أصحاب القطط أن يهدفوا إلى توفير
مالا يزيد عن 10% من احتياجات الطاقة اليومية من السكريات للقطة.
إن الأدوية التي تستخدم عن طريق الفم كدواء غليبيزايدالذي يحفز البنكرياس ويعزز إفراز الإنسولين (أو في بعض الحالات قد يحد من إنتاج الجلوكوز) نادراً ما تستخدم عند القطط، وقد تكون هذه العقاقير غير فعالة أبدا في حالة عدم عمل البنكرياس، كما تبيّن في بعض الدراسات أن هذه العقاقير قد تتلف البنكرياس أو الكبد.
يخاف بعض أصحاب القطط من استبدال حقن الإنسولين بالحبوب, لكن خوفهم لا مبرر له, فالفرق بين التكلفة والملاءمة بسيط ( يعتبر حقن معظم القطط أسهل من إعطائهم الحبوب)، كما أن الحقن أكثر تأثيراً في علاج هذا المرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق