استمر اضطهاد البروتستانتيين على نحو متقطع أثناء عهد هنري الثاني الذي امتد حكمه ما بين (1547 ـ 1559)، ليتصاعد مع نهاية حكمه مع تأسيس محكمة جديدة خخصت للهراطقة، وقد أطلق عليها البروتستانتيون اسم "حجرة النار"*1*. ويمكن النظر إلى ذلك باعتباره رداً على تزايد أعداد معتنقي البروتستانتية الكالفنية التي طغت على بقية المذاهب المسيحية البروتستانتية في فرنسا خلال تلك الحقبة. لقد حققت الكالفينية نجاحاً بين الناس في مختلف طبقات الهرم الاجتماعي والوظيفي وانتشرت في مناطق مختلفة دون تمييز.
في عام 1559 اجتمع 66 مندوباً من الكالفينيين في باريس سراً وعقدوا مجمعاً عاماً فوضعوا ميثاقاً للإيمان وكتاباً للمبادئ، يقدر أن عدد الكالفنيين مع حلول عام 1560 كان في حدود 10% من سكان فرنسا البالغين 18 مليوناً.
في عام 1559 وأثناء رحلة صيد احتفالية أصاب رمح طائش الملك هنري الثاني مخترقاً عينه ومؤدياً إلى وفاته بعد 10 أيام ليترك خلفه خواءً في السلطة السياسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق