وقد تم اقتراح هذا النموذج في الأصل عام 1880 بواسطة أوثنيل س. مارش
إذ تنص النظرية على أن أركيوبتركس كان طائرًا زاحفًا يقفز من شجرة إلى أخرى. فبعد أن يقفز أركيوبتركس، يستخدم عندئذٍ جناحيه لتوليد آلية التوازن. ووفقًا لهذا النموذج، طوّر أركيوبتركس طريقة انزلاق للحفاظ على طاقته.
وبالرغم من أن أركيوبتركس الشجري يبذل طاقة لتسلق الأشجار، إلا أن أركيوبتركس الشجري يتمكن كذلك من تحقيق مستويات عالية من السرعة وينطلق لمسافات كبيرة للغاية أثناء مرحلة الانزلاق، وهو الأمر الذي يحافظ به على طاقته في العدو السريع وليس كونه طائرًا ذا قدمين يطير بالعدو السريع. ويجعل الحفاظ على الطاقة أثناء مرحلة الانزلاق من هذا النموذج نموذجًا أكثر حفاظًا على الطاقة. لذا، تفوق المنافع التي يحققها الانزلاق الطاقة التي يستهلكها الطائر في تسلق الأشجار.
وهو نموذج سلوكي حديث يمكن مقارنته في مقابل نموذج السنجاب الطائر.
وقد اقترح الباحثون الذين يدعمون هذا النموذج أن أركيوبتركس امتلك وظائف هيكلية عظمية شبيهة بتلك التي تتمتع بها الطيور الحديثة.
ومن أهم الوظائف الجديرة بالملاحظة هي التشابه المفترض بين قدم أركيوبتركس وأقدام طيور المجاثم الحديثة.
ولفترة طويلة، كان من المعتقد أن إبهام القدم، أو الإصبع الأول المتطور للقدم، يشير إلى الخلف عن الأصابع الباقية، كما هو الحال في طيور المجاثم. لذا، لخّص الباحثون، في وقتٍ ما، أن أركيوبتركس استخدم إبهام القدم كآلية للتوازن على سيقان الأشجار.
ومع ذلك، أظهرت دراسة لنوع أركيوبتركس الموجود في ثيرموبوليس، والذي يتميز بالقدم الأكثر اكتمالاً المعروفة في هذا النوع، أن إبهام القدم لم يكن معكوسًا في الحقيقة، بحيث يحد من إمكانية هذا المخلوق للجثوم على فروع الأشجار، الأمر الذي يشير إلى أسلوب حياة الطيور الأرضية أو المتسلقة لجذوع الأشجار.
ومن وظائف الهيكل العظمي الأخرى التي تتشابه فيها طيور أركيوبتركس والطيور الحديثة هي انحناء المخالب.
فقد تميزت مخالب أركيوبتركس القدمية بالانحناء نفسه الذي تتميز به طيور المجاثم. ومع ذلك، تشابه انحناء مخالب يد أركيوبتركس مع مخالب يد الطيور الأساسية. واستنادًا إلى المقارنات التي عُقدت بين الطيور الحديثة وأركيوبتركس، اكتشف وجود صفات مميزة لطيور المجاثم، الأمر الذي يشير إلى استقرارها على الأشجار. وقد كان من المعتقد في البداية أن إمكانية الإقلاع والطيران تتطلب وجود جهاز سحب العضلة فوق الناتئ الغرابي .
يتكون هذا النظام من وتر يربط بين عظم العضد والناتئ الغربي للكتيف، بحيث يسمح بدوران عظم العضد أثناء الضربات العلوية. ومع ذلك، لا يوجد مثل هذا الجهاز في أركيوبتركس. واستنادًا إلى التجارب التي أجراها م . سي عام 1936
كان من الواضح أنه لم يكن الأمر يتطلب وجود جهاز سحب العضلة فوق الناتئ الغرابي للطيران من موقع مرتفع، إلا أنه كان ضروريًا للإقلاع بالعدو السريع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق