الأحد، 15 أبريل 2018

حرب السوفيتية البولونية



في 25 أبريل عام 1920 اجتاز الجيش البولوني المزود بالأسلحة الفرنسية والمدعوم من قبل فرنسا سياسيا حدود أوكرانيا السوفيتية واحتلت بحلول 6 مايو عاصمتها مدينة كييف. 
وكان رئيس بولندا المارشال بيلسودسكي يخطط لإنشاء دولة بولونية كبرى من بحر البلطيق حتى البحر الأسود تضم كلا من بولندا وأوكرانيا وبيلاروسيا ولتوانيا.
 لكن الهجوم المضاد الناجح للجيش الأحمر تحت قيادة الكسندر يغوروف حال دون وقوع ذلك.
 واجبرت قوات الجبهة الغربية الجنوبية السوفيتية في 26 مايو القوات البولونية على الانسحاب فوصلت إلى حدود بولندا.
تحمست القيادة البلشفية ومن ضمنهم لينين بهذه الانتصارات وقرروا توجيه الجيش الأحمر إلى قلب بولندا معولين على اشعال انتفاضة العمال البولنديين واعلان الجمهورية البولونية السوفيتية.
وقال لينين حينذاك ان "مصير الثورة العالمية يقرر في الغرب وان الطريق إلى الحريق العالمي يمر عبر بولندا. حذر تروتسكي رئيس المجلس العسكري الثوري (وزير الحربية) آنذاك لينين من خطورة احتلال بولندا. 
إلا أن لينين اصدر امرا باحتلال وارسو. لكن الخيالة السوفيتية المستنزف قواها لم تتحمل مسيرا طوله 650 كيلومتر.
 وانتهت الحملة البولونية بكارثة اسفرت عن أسر 120 الف جندي سوفيتي.
 وتعتبر هذه الهزيمة من أكثر الهزائم المأساوية التي مني بها الجيش الأحمر في الحرب الاهلية.
في الأول من أكتوبر وقع الجانبان اتفاقية الهدنة. وعقدا وفي مارس عام 1921 معاهدة السلام التي ضمت بولندا بموجبها قسما من أراضي أوكرانيا وبيلاروسيا يقطنها 10 ملايين من السكان.
وبالرغم من توقيع معاهدة السلام فان العلاقات بين الجانبين ما زالت متوترة على امتداد العقدين، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى توقيعاتفاقية مولوتوف - ريبينتروب عام 1939 وتقسيم بولندا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق