وهناك أنواع وتصنيفات أخرى للهذاء أهمها :
بالرغم من هذا العدد الذي ذكرناه من أنواع وتصنيفات للهذاء ، فإنه لا يمكن أن يغطي كل تصنيفات هذا المرض الخطير والصعب معا ... فما زال هناك أنواع أخرى تخرج عن نطاق هذا العمل منها :
1 – الهذاء الجنسي :
حيث يعتقد المريض أن أحد أفراد الجنس الآخر في مركز غني وشهره يحبه ويرسل له رسائل سرية عن طريق الراديو وعلى المسرح وفي السينما والتليفزيون وفي الجرائد والمجلات ، ويكتب له خطابات غرامية مطولة . وقد يظهر في شكل الشك في الخيانة الزوجية . وقد يظهر في شكل الهوس الجنسي والجنسية المثلية .
2 – هذاء المشاكسة :
حيث يصر المريض على الحقوق والمطالبة بها ويحب المشاكل والشكاوي القانونية والقضايا والعناد والخصام ومحاولة تخطيء الآخرين
3- هذاء الغيرة :
وهو يختلف عن الغيرة العادية في أن الغيرة هنا تكون شديدة عميقة متأصلة صعب فهمها ولا أساس لها ، أي يغار المريض غيرة جنونية على من يحب دون وجود مبرر منطقي أو واقعي لهذه الغيرة ... إلخ . وفي مثل هذه الحالة ، قد يصل الأمر إلى حد قتل غريمه أو حبيبه إن سنحت له فرصة ذلك .
4 – الهذاء المختلط :
وهذا يضم عدد من الأشكال السابقة في نفس الوقت
وقد يصاب المريض بنوع واحد – فقط – من هذه الهذاءات ، بينما قد يجمع مريض آخر بين أكثر من نوع منها . وقد ينجح المريض – أحيانا – في إقناع البعض بصحة ما يعتقد .
تشخيص الهذاء :
فتشخيص الهذاء المزمن ليس صعبا :
1 – قد نجد بعض أعراض الهذاء لدى الشخص العادي الذي يتحيز لمبدأ خاطئ ، لا يقبل فيه مناقشه ، ولكنه بالإقناع يمكن أن يغير رأيه ، ويعترف بخطئه . أما الهذاء المرضي فهو جزء م تكوين شخصية المريض ولا يمكن أن يحيد عنه .
2 – ويجب المفارقة بين الهذاء ( كمرض ) وبين السلوك الهذائي الذي يتسم بالعناد والتمسك الزائد بالآراء وعدم الاعتراف بالخطأ والغرور وإرجاع الفشل إلى تدخل وتأثير الآخرين .
3 – ويجب تفريق الهذاء عن ردود الفعل الهذائية المصاحبة لبعض الأمراض ، مثل الصرع ، وذهان الشيخوخة والكحولية والإدمان ( وخاصة إدمان الكوكايين ) .
4 – ويجب التفريق بين الهذاء وبين الهوس مع الأوهام . فالمريض بالهذاء لا ينفصل عن الواقع ولكنه يفسره طبقا لآرائه هو ، وتكون الأوهام منظمة ومسيطرة على المريض . أما الفصام الهذائي فتنمو أعراضه ببطء ، ويكون وقتيا قصير المدى والأوهام غريبة وشاذة ويختلط الهذاء فيه بأعراض المرض الأخرى ويرافقه الهلوسات والانفصال عن الواقع .
5 – ويجب التفريق بين الهذاء وبين الهوس مع الأوهام . فمريض الهذاء تكون أهوامه منظمة ومؤكدة وأفكاره ثابتة ودائمة ويكون قلقا . أما المهووس فتكون أوهامه عابرة وأفكاره طائرة ويكون صاخبا متهيجا غير مستقر .
علاج الهذاء :
حالات الهذاء لا تحتاج إلى الإيداع في مستشفى الأمراض النفسية ، لأن المرضي يظلون في إطار المعقول فيما يختص بالاتصال الاجتماعي فيما عدا ما إذا كانوا من النوع الخطر العدواني المشاكس أو الجنسي ، فيجب إيداعهم في المستشفى ويبدأ العلاج بدراسة الأسباب التي دعت المريض إلى الاستشارة ، والتي جعلت هذه المنظومة البارنوية تتصاعد في حدتها ، حتى يتوقف التصالح النسبي بين أجزاء الشخصية ... وبالتالي عجز التوازن القائم بين المنظومة البارنوية والجهاز السليم الواقعي ، ولم يعد التوافق قادرا على الاستمرار دون تدخل أو تصادم .
وفيما يلي أهم ملامح علاج الهذاء :
1 – العلاج الطبي :
بالأدوية والعقاقير المضادة للذهان لازم لجعل المريض أكثر طواعية خلال العلاج النفسي . أي أن العلاج الطبي هنا يفيد في بداية العلاج النفسي ، ولكنه لا يمكن أن يحل محله . ومن الأدوية المستخدمة ( فينوثيازين ، وترايفلوبيرازين وتورازين وكلوربرومازين ) لأن هذه العقاقير تعمل لتثبيط وتهدئة الأجزاء القديمة في المخ ، إلى جانب علاج الرجفة الكهربائية .هذا إلى جانب ضرورة العناية بالصحة العامة للمريض والراحة إلى أقصى حد .
2 – العلاج بالصدمات الكهربائية ك
وهي تفيد في أغلب الحالات ، وخاصة إذا أعطيت مبكرا ، وبالاشتراك مع المهدئات العظيمة ، أو بعد إعطاء الأخيرة بكميات كافية ولو لوقت قصير
3 – العلاج النفسي : بهدف تخفيف حدة قلق المريض ، وتجديد قدرته على الاتصال على مستوى واقعي في العلاقات الشخصية والتخلص من أوهامه باستخدام العلاج التدعيمي أو العلاج المكثف والجمعي لإعطاء الفرصة لاستيعاب هذا النشاط الداخلي الذي ظهر في شكل مرضي فيبذل المعالج قصارى جهده لحل مثل هذا المشكلات والصعوباته في إدراك الآخرين ، والتوجيه والتأهيل النفسي والتربوي والمهني والعلاج بالعمل . والعلاج الاجتماعي وإعادة التطبيع الاجتماعي والعلاج البيئي .
4– ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حالة السلوك العدواني للمريض
5 – وفي حالة الهذاء المنقول ( الهذاء الثنائي ) يعالج المريض الأصلي ، بينما المريض الثاني يعالج نفسيا واجتماعيا مع الاهتمام بعملية النقل البيئي .
مآل الهذاء :
مآل الهذاء ضعيف عموما وخاصة في حالة أزمانه . وقليلا ما نرى حالة هذاء مزمن تشفئ تماما . ولكن العلاج الطبي وخاصة بالأدوية والعلاج النفسي المناسب المبكر يؤدي إلى نتائج أحسن
بالرغم من هذا العدد الذي ذكرناه من أنواع وتصنيفات للهذاء ، فإنه لا يمكن أن يغطي كل تصنيفات هذا المرض الخطير والصعب معا ... فما زال هناك أنواع أخرى تخرج عن نطاق هذا العمل منها :
1 – الهذاء الجنسي :
حيث يعتقد المريض أن أحد أفراد الجنس الآخر في مركز غني وشهره يحبه ويرسل له رسائل سرية عن طريق الراديو وعلى المسرح وفي السينما والتليفزيون وفي الجرائد والمجلات ، ويكتب له خطابات غرامية مطولة . وقد يظهر في شكل الشك في الخيانة الزوجية . وقد يظهر في شكل الهوس الجنسي والجنسية المثلية .
2 – هذاء المشاكسة :
حيث يصر المريض على الحقوق والمطالبة بها ويحب المشاكل والشكاوي القانونية والقضايا والعناد والخصام ومحاولة تخطيء الآخرين
3- هذاء الغيرة :
وهو يختلف عن الغيرة العادية في أن الغيرة هنا تكون شديدة عميقة متأصلة صعب فهمها ولا أساس لها ، أي يغار المريض غيرة جنونية على من يحب دون وجود مبرر منطقي أو واقعي لهذه الغيرة ... إلخ . وفي مثل هذه الحالة ، قد يصل الأمر إلى حد قتل غريمه أو حبيبه إن سنحت له فرصة ذلك .
4 – الهذاء المختلط :
وهذا يضم عدد من الأشكال السابقة في نفس الوقت
وقد يصاب المريض بنوع واحد – فقط – من هذه الهذاءات ، بينما قد يجمع مريض آخر بين أكثر من نوع منها . وقد ينجح المريض – أحيانا – في إقناع البعض بصحة ما يعتقد .
تشخيص الهذاء :
فتشخيص الهذاء المزمن ليس صعبا :
1 – قد نجد بعض أعراض الهذاء لدى الشخص العادي الذي يتحيز لمبدأ خاطئ ، لا يقبل فيه مناقشه ، ولكنه بالإقناع يمكن أن يغير رأيه ، ويعترف بخطئه . أما الهذاء المرضي فهو جزء م تكوين شخصية المريض ولا يمكن أن يحيد عنه .
2 – ويجب المفارقة بين الهذاء ( كمرض ) وبين السلوك الهذائي الذي يتسم بالعناد والتمسك الزائد بالآراء وعدم الاعتراف بالخطأ والغرور وإرجاع الفشل إلى تدخل وتأثير الآخرين .
3 – ويجب تفريق الهذاء عن ردود الفعل الهذائية المصاحبة لبعض الأمراض ، مثل الصرع ، وذهان الشيخوخة والكحولية والإدمان ( وخاصة إدمان الكوكايين ) .
4 – ويجب التفريق بين الهذاء وبين الهوس مع الأوهام . فالمريض بالهذاء لا ينفصل عن الواقع ولكنه يفسره طبقا لآرائه هو ، وتكون الأوهام منظمة ومسيطرة على المريض . أما الفصام الهذائي فتنمو أعراضه ببطء ، ويكون وقتيا قصير المدى والأوهام غريبة وشاذة ويختلط الهذاء فيه بأعراض المرض الأخرى ويرافقه الهلوسات والانفصال عن الواقع .
5 – ويجب التفريق بين الهذاء وبين الهوس مع الأوهام . فمريض الهذاء تكون أهوامه منظمة ومؤكدة وأفكاره ثابتة ودائمة ويكون قلقا . أما المهووس فتكون أوهامه عابرة وأفكاره طائرة ويكون صاخبا متهيجا غير مستقر .
علاج الهذاء :
حالات الهذاء لا تحتاج إلى الإيداع في مستشفى الأمراض النفسية ، لأن المرضي يظلون في إطار المعقول فيما يختص بالاتصال الاجتماعي فيما عدا ما إذا كانوا من النوع الخطر العدواني المشاكس أو الجنسي ، فيجب إيداعهم في المستشفى ويبدأ العلاج بدراسة الأسباب التي دعت المريض إلى الاستشارة ، والتي جعلت هذه المنظومة البارنوية تتصاعد في حدتها ، حتى يتوقف التصالح النسبي بين أجزاء الشخصية ... وبالتالي عجز التوازن القائم بين المنظومة البارنوية والجهاز السليم الواقعي ، ولم يعد التوافق قادرا على الاستمرار دون تدخل أو تصادم .
وفيما يلي أهم ملامح علاج الهذاء :
1 – العلاج الطبي :
بالأدوية والعقاقير المضادة للذهان لازم لجعل المريض أكثر طواعية خلال العلاج النفسي . أي أن العلاج الطبي هنا يفيد في بداية العلاج النفسي ، ولكنه لا يمكن أن يحل محله . ومن الأدوية المستخدمة ( فينوثيازين ، وترايفلوبيرازين وتورازين وكلوربرومازين ) لأن هذه العقاقير تعمل لتثبيط وتهدئة الأجزاء القديمة في المخ ، إلى جانب علاج الرجفة الكهربائية .هذا إلى جانب ضرورة العناية بالصحة العامة للمريض والراحة إلى أقصى حد .
2 – العلاج بالصدمات الكهربائية ك
وهي تفيد في أغلب الحالات ، وخاصة إذا أعطيت مبكرا ، وبالاشتراك مع المهدئات العظيمة ، أو بعد إعطاء الأخيرة بكميات كافية ولو لوقت قصير
3 – العلاج النفسي : بهدف تخفيف حدة قلق المريض ، وتجديد قدرته على الاتصال على مستوى واقعي في العلاقات الشخصية والتخلص من أوهامه باستخدام العلاج التدعيمي أو العلاج المكثف والجمعي لإعطاء الفرصة لاستيعاب هذا النشاط الداخلي الذي ظهر في شكل مرضي فيبذل المعالج قصارى جهده لحل مثل هذا المشكلات والصعوباته في إدراك الآخرين ، والتوجيه والتأهيل النفسي والتربوي والمهني والعلاج بالعمل . والعلاج الاجتماعي وإعادة التطبيع الاجتماعي والعلاج البيئي .
4– ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حالة السلوك العدواني للمريض
5 – وفي حالة الهذاء المنقول ( الهذاء الثنائي ) يعالج المريض الأصلي ، بينما المريض الثاني يعالج نفسيا واجتماعيا مع الاهتمام بعملية النقل البيئي .
مآل الهذاء :
مآل الهذاء ضعيف عموما وخاصة في حالة أزمانه . وقليلا ما نرى حالة هذاء مزمن تشفئ تماما . ولكن العلاج الطبي وخاصة بالأدوية والعلاج النفسي المناسب المبكر يؤدي إلى نتائج أحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق