الخميس، 29 مارس 2018

عَبدُ المُطَّلِب بنُ هَاشِم بنُ عَبد مَنَاف بنُ قُصَي،

 وهو جد محمد رسول اللهMohamed peace be upon him.svg، وأبو عبد الله وأبو طالب وحمزة.

نسبه

نشأته

ولد بيثرب نحو عام 480م وغلط من قال: ولد عام 497م، وعاش عند أخواله من بني النجار، وقد مات أبوه بغزة في تجارته، فأرجعه عمه المطلب بن عبد مناف وحمله معه إلىمكة وأردفه على بعيره فلما دخل به إلى مكة قالت قريش عبد المطلب فقال: لا إنما هو ابن أخي شيبة.
نشأ عبد المطلب في بيئة سيادة وشرف. وعظم قدره لما احتفر بئر زمزم، وكانت من قبل مَطْوِية، وذلك في مدة ملك قباذ ملك فارس، فاستخرج منها غزالتي ذهب عليهما الدروالجوهر، وغير ذلك من الحلي، وسبعة أسياف قلعية، وسبعة أدرع سوابغ؛ فضرب من الأسياف باباً للكعبة، وجعل إحدى الغزالتين صفائح ذهب في الباب، وجعل الأخرى في الكعبة. وعظم قدره كثيراً بين العرب بعد يوم الفيل. وقدم اليمن في وجوه قريش ليهنيء الملك سيف بن ذي يزن لتغلبه على الأحباش المغتصبين للجنوب العربي، فأكرمه الملك، وقرَّبه، وحباه، وخصَّه، وبشَّره بأنَّ النبوة في ولده. وكان محسوداً من بعض قريش، فنافره بعضهم فنكس وانتكس، وحاول آخرون مجاراته فأُفْحِمُوا وتعبوا. شدَّ أحلاف آبائه، وأوثق عُراها، وعقد لقريش حلفاً مع خزاعة فكان أنفةً لفتح مكة في عام 9 هـ ودخول الناس في دين الله أفواجاً.
كفل النبي بعد موت أبيه، ونال شرف تربيته بعد موت أمه آمنة بنت وهب الزهرية. ومات عبد المطلب وعمر رسول الله ثمان سنين.
كان كاملاً عاقلاً، ذا أناة ونجدة، فصيح اللسان، حاضر القلب، أحبه قومه ورفعوا من شأنه، فكان سيد قريش حتى هلك. قال الجاحظ:
عبد المطلب بن هاشملم تقل العرب: أحلمَ من عبد المطلب، ولاَ هو أحلم من هاشم، لأنَّ الحلم خَصلة من خصاله كتمام حلمه، فلمَّا كانت خصالهُ متساويةً، وخلالُه مشرفة متوازيةِ، وكلُّها كان غالباً ظاهراً، وقاهراً غامراً، سمِّي بأجمعِ الأشياء ولم يُسمّ بالخصلة الْوَاحدة، فيستدلَّ بذلك على أنَّها كانت أغلب خصال الخيرِ علَيه. عبد المطلب بن هاشم
وكلام الجاحظ هذا يصدق في جميع آباء عبد المطلب. ولقب عبد المطلب بالفيّاض.
كان اعظم رجال مكة والجزيرة العربية كان له مجلس عند الكعبة يجلس ويلتف من حوله رجال مكة وقريش يتكلم ويسمعون منه ويحترمونه فقد كان له كلمة على مكة كلها فكافاتح بيوت لاطعام الحجاج والزائرين وعابري السبيل وكانو يلقبونه بمطعم الانس والوحش والطير وكان له من الإبل ما يخصصه في خدمة الكعبة بيت الله الحرام.

توحيده وحنيفيته

  • ذكر البرزنجى والسيوطى وغيرهم ممن ألفوا في نجاة آباء النبى صلى الله عليه وسلم وأمهاته وفي أنهم كلهم على التوحيد، دلائل وبراهين على ذلك، وأفردوا كل أحد من الآباء بترجمة.
  • وقد صح في أحاديث كثيرة أن النبي محمد ص قال: (لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات)، وعلى هذا حمل بعضهم قوله تعالى: Ra bracket.png وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ Aya-219.png La bracket.png وقول النبي محمد ص "من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات" يعني أن آبائه وأمهاته إلى آدم وحواء ليس فيهم كافر، لأن الكافر لا يوصف بأنه طاهر. وإن أبا طالب قال وهو يحتضر : هو على ملة عبد المطلب، لأن النبي محمد وآبائه كلهم كانوا على الحنيفية ملة إبراهيم.
  • وكان عبد المطلب يرفض عبادة الأصنام ويعترف بوحدانية الله تعالى، وكان يختلى كثيراً بغار حراء ليتفكر في صفات الله وأفعاله، وكانت قريش إذا أصابها قحط شديد تأتى عبد المطلب فتستسقى به فيسقون.
  • ولما جاء أصحاب الفيل ليهدموا الكعبة، ذهب إلى ابرهة الأشرم وقابله وطلب إبله التي نهبوها، فتعجب ابرهة وقال : أنتم تعظمون البيت، ولم تسألني عنه وتسأل عن إبلك ؟ فقال له: (انا رب الإبل، وللبيت رب يحميه) ثم ذهب وتعلق بأستار الكعبة قائلاً:
اللهم إن كان العـبد * يمنـع رحله فامنـع رحالك
وانصر على آل الصليب * وعابديه اليوم آلك
جاءوا بخيلهم وإبلهم * ليسبوا عيالك
والأمر منك وبك ولك * فاصنع ما بدا لك[

بناته الإناث

والمعقبون من أبناء عبد المطلب بن هاشم هم: أبو طالب والحارث والعباس وأبو لهب وعبد الله الذي عقّب محمدا، والذي أتى عقبه كما نصّ من ولدي ابنته الحسن والحسين.
تأثر عبد المطلب بشعر أخواله أهل يثرب، فكان شعره من أعذب أشعار القرشيين، حيث أنه شعر غنائي، سهل اللفظ، واضح المعنى، قوي، وجيد غير رديء، وقد جُمِع شعره مؤخراً وهو متوفر على النت.
توفي نحو عام 578م، وكان عمره 98 سنة ودفن بمكة. ورثته ابنته أم حكيم بنت عبد المطلب قائلة:
ألا يا عين جودي واستهليوبكي ذا الندى والمكرمات
عقيل بني كنانة والمرجىإذا مالدهر أقبل بالهنات


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق