الجمعة، 30 مارس 2018

النظام القديم الفرنسى

هو مصطلح فرنسي يشير أساساً إلى النظام الأرستقراطي والاجتماعي والسياسي الذي أنشئ في فرنسا في الفترة ما بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر تحت حكم سلالتي فالوا وبوربون. جاءت الهياكل الإدارية الاجتماعية للنظام القديم من بناء الدولة والقوانين التشريعية (مثل قانون فيلييه كوتيريت) والنزاعات الداخلية والحروب الأهلية، ولكنها ظلت خليطاً مضطرباً من الامتيازات المحلية والاختلافات التاريخية حتى قضت الثورة الفرنسية جذرياً على التناقض الإداري.
فقدت الكثير من السياسية المركزية القروسطية في فرنسا خلال حرب المائة عام، وعرقلت محاولات أسرة فالوا لإعادة ترسيخ السيطرة على المراكز السياسية المنتشرة في البلاد بسبب الحروب الدين. ركز معظم عهد هنري الرابع ولويس الثالث عشر والسنوات الأولى من حكم لويس الرابع عشر على المركزية الإدارية. رغم مفهوم "الملكية المطلقة" (قولبه الحق الملك في إصدار المراسيم) والجهود الملوك المبذولة لخلق دولة مركزية، بقي النظام فرنسا العتيق بلد المخالفات النظامية : الإدارية (بما في ذلك الضرائب) والقانونية والقضائية والتقسيمات الكهنوتية، وتتداخل المتكرر في الصلاحيات، بينما جاهد النبلاء الفرنسيين للحفاظ على حقوقهم الخاصة في مسائل الحكم المحلي والعدل، واحتجت الصراعات الداخلية القوية (مثل الفروند) ضد هذه المركزية.
كانت الحاجة إلى المركزية في هذه الفترة مرتبطة ارتباطاً مباشراً بمسألة الأموال الملكية والقدرة على شن الحرب. الصراعات الداخلية والأزمات بين الأسر الحاكمة في القرنين السادس عشر والسابع عشر(حروب فرنسا الدينية والصراع مع آل هابسبورغ)، والتوسع الإقليمي لفرنسا في القرن القرن السابع عشر يستلزم مبالغ كبيرة تجمع من خلال الضرائب، وتبرعات النبلاء بالرجال والخدمات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق