الجمعة، 30 مارس 2018

علم أمراض الكلام واللغة


هو العلم الذي يختص بدراسة وتقييم اضطرابات التواصل البشري، وهي اضطرابات النطق واللغة والصوت واضطرابات الفصاحة (التأتأة) واضطرابات البلع. هو من العلوم الحديثة نسبياً والذي تشكل وانتشر بشكل واسع بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. ويسمى الأخصائي الذي يعمل في هذا المجال: أخصائي علاج النطق واللغة  أو أخصائي علم أمراض النطق واللغة 
حيث يتلقى هذا الأخصائي شهادة علمية أكاديمية لا تقل عن البكالوريوس في أوروبا والماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، يتلقى فيها دراسة نظرية وتطبيقية في مجال تقييم وعلاج اضطرابات النطق واللغة. هذا ويعمل أخصائي علاج النطق واللغة في العديد من الأماكن مثل المدارس والمستشفيات، ومراكز التأهيل هي أكثر الجهات استقطاباً لهؤلاء الأخصائيين. مكونات النطق وتشمل: اللفظ  وإنتاج الصوت؛ الرنين 
الطلاقة 
 التجويد والتنغيم 
 التباين في حدة الصوت
 بما في ذلك ميكانيكية التنفس 
 مكونات اللغة 
 وتشمل: 
علم الأصوات 
والتلاعب بالصوت وفقا لقواعد اللغة؛ الصرف/اللسانيات
 ويتضمن فهم واستخدام وحدات الحد الأدنى من المعنى وصياغة الألفاظ، وبناء الجمل باستخدام القواعد النحوية؛ دلالات الألفاظ  وهي تفسير علامات أو رموز التواصل لبناء معنى
 والتداوليات التي تمثل الجوانب الاجتماعية للاتصال.
اضطرابات البلع تشمل العسر الفموي البلعومي (الحلقوم)
 وعسر البلع لدى البالغين والأطفال واضطرابات التغذية عند الأطفال والرضع.
اضطرابات اللغة وتشمل: 
اضطرابات اللغة النمائية
واضطرابات اللغة المكتسبة
 واضطرابات اللغة المحددة
 والاضطرابات اللغوية 
التي تُرى عند بعض الحالات والمتلازمات الأخرى
 كاضطرابات اللغة عند متلازمة داون
 والطيف التوحدي
 واضطرابات اللغة المرتبطة بصعوبات التعلم، وغيرها.
اضطرابات النطق 
هي عديدة وقد تشمل اضطرابات الصوت
 والتأتأة (التلعثم) 
 كما تشمل اضطرابات النطق التي تتمثل في إبدال أو تشويه أو حذف الأصوات
 وتسمى كذلك الاضطرابات الفونولوجية 
 إذا كان الخلل يشمل النظام الصوتي بحيث يكون لديه خلل في ادراك بعض الأصوات، ويتميز بوجود اضطراب في جودة بعض الصفات الفونولوجية، كأن يؤثر على الأصوات المجهورة فيجعلها مهموسة، أو يقوم الطفل بحذف آخر أصوات الكلام. وتشمل اضطرابات النطق اضطرابات أخرى كعسر الحركة النمائية اللفظية
 أو قد يستعسر عليه نطق حرف فيحوله إلى حرف آخر كالخاء إلى حاء و القاف إلى كاف وغيرها، وهناك بعض الحالات التي يستعسر عليها نطق الحرف السهل كالباء، والعجيب في الأمر أنها تحولها إلى حروف صعبة النطق كتحويل حرف الباء إلى الحرف P أو الراء إلى غين، و تكون هذه الحالات شاذة جدا عند الأطفال و قد تتواجد حتى عند بعض البالغين .
اضطرابات التواصل ذات المنشأ العصبي
 وهي التي تتعلق بحدوث ضرر واضح ومعروف للجهاز العصبي،  والتي عادة ما تنتج عن حدوث جلطة في المخ تؤثرعلى وظائف النطق واللغة والبلع،
 حيث عادة ما تصيب المراكز العصبية لهذه الوظائف في المخ.
 ومن هذه الاضطرابات: 
الحبسة الكلامية  وهي تعرف على أنها فقدان أو تضرر في وظائف اللغة ناجم عن تلف في المخ،
 وهي أنواع عديدة،
 منها ما يسبب تلفاً في طلاقة الكلام  
وهي التي تعرف أيضاً بحبسة بروكا
حيث يتميز كلام الشخص المصاب بحذف العديد من المكونات النحوية كـ "ال" التعريف، وحروف الجر مثلاً.
 ومن أنواع الحبسة الكلامية،
 النوع المعروف بالحبسة الكلامية الطليقة 
حيث تتميز لغة الشخص المصاب بوجود طلاقة كلامية،
 لكن هناك اضطراباً واضحاً في معاني الكلمات والجمل، بحيث يصعب فهم حديث الشخص،
 مع وجود درجات متفاوتة من صعوبة الفهم في كلا النوعين، وإن كان مستوى فهم الحديث عند الحبسة الكلامية غير الطليقة أفضل نسبياً من الحبسة الطليقة. كما توجد هناك اضطرابات تواصل أخرى ذات منشأ عصبي،
 مثل عسر الكلام 
حيث يجد المتحدث صعوبة في إخراج الأحرف، 
حيث يتميز كلامه بوجود خلل في واحد أو أكثر من صفات الصوت مثل الحدة (ارتفاع الصوت)، 
النبرةأو النغم 
 حيث عادة ما تكون العضلات المسئولة عن نطق الأحرف مصابة بخلل عصبي 
قد يكون ناجماً عن جلطة دماغية مثلاُ، أو الباركنسون (الشلل الرعاشي).
 كما أن الجلطة الدماغية قد تسبب ما يعرف بعسر الحركة الكلامية
 وهي من أنواع اضطرابات النطق أو الكلام، حيث يتميز كلمات الشخص بوجود صعوبة في برمجة الحركات اللازمة لإصدار الكلام، وقد يصاحبها وجود عسر حركة شفهي
 وقد تقتصر على الجانب الكلامي دون وجود مشكلات واضحة في العضلات الشفهية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق