الأحد، 15 أبريل 2018

داء الكَلَب (10)

يعيش فايروس داء الكلب في نطاقات واسعة ومتنوعة، و في الحيوانات في المناطق الريفية. يتواجد في معظم الحيوانات من كل بلد في العالم تقريبا، ما عدا أستراليا ونيوزيلندا.
 تم اكتشاف فايروس lyssavirus في الخفافيش الأسترالية (ABLV) عام 1996 و هو مماثل لداء الكلب، ويعتقد أنها السبب الرئيسي لانتشار المرض في الخفافيش. في بعض البلدان الموجودة في أوروبا الغربية وأوقيانوسيا، يعتبر داء الكلب منتشر في الخفافيش فقط. 
في آسيا، و أجزاء من الأمريكتين وأجزاء كبيرة من أفريقيا، تظل الكلاب الحامل الرئيسي لفايروس داء الكلب. لا يعتبر التطعيم الإلزامي للحيوانات في المناطق الريفية ذا أهمية. خاصة في البلدان النامية، الحيوانات الأليفة قد لا يتم الاحتفاظ بها جيدا وقد تصاب بالداء. اللقاحات التي تعطى عن طريق الفم يمكن وضعها بأمان في الطعام، وهي من الممارسات التي خفضت بنجاح داء الكلب في المناطق الريفية في كندا، فرنسا والولايات المتحدة. في مونتريال- كندا، استُخدِم الطعم بنجاح في اعطاء اللقاح لحيوانات الراكون في منطقة مونت رويال بارك. حملات التطعيم قد تكون مكلفة، ويقترح (دراسات الجدوى او تحليل التكاليف والمنافع) ان الطعم قد يكون وسيلة فعالة من حيث التكلفة و الفعالية.
 في اونتاريو، تم تسجيل انخفاض شديد في الداء بعدما انطلقت حملة تطعيم عن طريق القاء الطعم من الجو بالطعم 
تقديرياً هناك 55000 حالة وفاة بشرية تحدث سنوياً في جميع أنحاء العالم، منها 31000 حالة في آسيا و 24000 حالة في أفريقيا  . في الهند هناك أعلى معدل اصابات بشرية بداء الكلب، ويعود سبب ذلك في المقام الأول للكلاب الضالّة 
الذي تزايد عددها منذ 2001 عندما منع القانون قتل الكلاب 
يعيق المراقبة الفعالة والمعالجة لداء الكلب في الهند شكل من الهستيريا الجماعية أو الوهم الجماعي يعرف بمتلازمة حمل الجرو. ضحايا عضة الكلب الصابون بهذه المتلازمة (سواء ذكر أو أنثى) يصبح عندهم اقتناع بأن الجراء تنمو بداخلهم، وكثيراً ما يلجأ هؤلاء الأشخاص لطلب المساعدة من المعالجين بالإيمان، بدلاً من اللجوء للخدمات الطبية التقليدية. وفي حالات عضة الكلب المسعور فإن مثل هذا القرار يمكن أن يكون قاتلاً. الدكتور نيتاي كيشو ماري،
قائم مقام طبي سابق في ميدنابو الغربية يقول : "لقد شاهدت عشرات الحالات المصابة بداء الكلب وصلت متأخرة جداً للمستشفى الذي أعمل به بسبب تدخل المعالجين بالإيمان وحينها لم نتمكن من حفظ تلك الأرواح
 20000 شخص يموت من داء الكلب سنوياً في الهند اي أكثر من ثلث الحصيلة العالمية 
 في عام 2007 كانت الفيتنام صاحبة ثاني أعلى معدل وتليها تايلاند، في هذذه البلاد ينتقل الفيروس بشكل أساسي عن طريق الكلاب (الكلاب الضالّة وأنواع أخرى من الكلاب البرية) 
مصدر آخر لداء الكلب في آسيا هو ازدهار الحيوانات الأليفة، في عام 2006 وضعت الصين "سياسة الكلب الواحد" في بكين لتسيطر على المشكلة.
يعد داء الكلب شائعاً بين الحيوانات البرية في الولايات المتحدة. تشكل الخفافيش، الراكون، الظربان، و الثعالب معظم الحالات المسجلة (%98% في عام
2009). تتواجد الخفافيش المصابة بداء الكلب في جميع الولايات ال 48 المتجاورة. 
هناك مستودعات طبيعية لكنها محدودة جغرافياً، مثل نوع فيروس داء الكلب للراكون الذي يتواجد في شريط ضيق نسبياً على الساحل الشرقي. 
نظراً للوعي العام العالي بفيروس داء الكلب، وجهود تلقيح الحيوانات الأليفة ضد المرض وتقليص أعداد التجمعات السكانية الحيوانية للحيوانات الوحشية، وأيضا لتوافر الأدوية المضادة له بعد التعرض له. 
تعد حالات الإصابة بداء الكلب في البشر نادرة جداً. 
كان عدد الحالات المسجلة في الولايات المتحدة 49 حالة في الفترة ما بين 1995 إلى 2011. من هذه الحالات، يُعتقد أن 11 منها تم اكتسابها من خارج الولايات المتحدة. 
و تقريباً جميع الحالات المحلية المكتسبة ترجع إلى عضات الخفافيش.
في سويسرا، تم القضاء التام على الفيروس نسبياً بعد أن وضع العلماء رؤوس دجاج يحتوي على اللقاح الموهن الحي في جبال الألب السويسرية.
 اكتسبت الثعالب في سويسرا، التي ثبت أنها السبب الرئيسي لداء الكلب في البلد،
المناعة لنفسها ضد هذا المرض عندما أكلت رؤوس الدجاج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق