الأحد، 15 أبريل 2018

داء الكَلَب (4)

من الممكن أن يكون داء الكَلَب صعب التشخيص، ففي مراحله المبكرة ويمكن الخلط بينه وبين الأمراض الأخرى أو المعدية والطريقة المرجعية لتشخيص داء الكَلَب هو عن طريق تفاعل البوليميراز المتسلسل أو عن طريق زراعة فيروسية لعينات من الدماغ تؤخذ بعد الوفاة. ويمكن أيضا أن يتم تشخيص المرض بشكل موثوق به بأخذ عينات من الجلد قبل الوفاة.
 كما يمكن إجراء التشخيص عن طريق عينات اللعاب والبول والسائل النخاعي، ولكنها ليست بالغة الدقة. يشمل الدماغ على أجسام تدعى أجسام النيغري، ويمكن عن طريقها تشخيص عدوى داء الكلب بنسبة 100%، لكنها تتواجد بنسبة 80% من الحالات فقط.
 وإذا بالإمكان، يجب أن يفحص الحيوان الذي تم تلقي القضم منه بداء الكلب.
التشخيص التفريقي في حالة اشتباه بداء الكلَب البشري قد تتضمن أي مسبب لالتهاب الدماغ، وبشكل خاص عدوى الفيروسات مثل الفيروسات الهربسية، والمعوية، والاربوفيروسات مثل فيروس غرب النيل. أهم الفيروسات للاستبعاد هي فيروس الحلأ البسيط من النوع الأول وفيروس النطاقي الحماقي. بالإضافة إلى ذلك –ولكن بشكل أقل شيوعاَ- الفيروسات المعوية والتي تشمل فيروسات كوكساكية والفيروسات الايكويّة  والفيروسات السنجابية (تسمى أيضاَ فيروس شلل الأطفال  والفيروسات المعوية البشرية
هناك أيضا أسباب جديدة يمكنها أن تسبب التهاب الدماغ الفيروسي كالذي حدث في عام 1999م حيث انتشرت في ماليزيا 300 حالة مصابة بالتهاب الدماغ بمعدل وفيات بلغ 40% وكان سببه فيروس نيباه، الذي يُعرف مؤخراً بالفيروسة المخاطانية
 بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفيروسات المعروفة تقتحم أماكن جديدة وهذا ما يفسره انتشار التهاب الدماغ مؤخراً بسب فيروس غرب النيل في شرق الولايات المتحدة
 وقد تساعد العوامل الوبائية
(مثل المناخ و الموقع الجغرافي و عمر المريض وتاريخ السفر و إمكانية التعرض للعضات وللقوارض ولحشرات القراد)
في التشخيص المباشر.
إن التشخيص الزهيد لمرض داء الكَلَب سيصبح ممكناً للحالات ذات الدخل المنخفض حيث يمكن تشخيص مرض داء الكَلَب بشكل دقيق بعُشر تكلفة الفحوصات التقليدية وذلك باستخدام التقنيات الأساسية للمجهر الضوئي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق