الاثنين، 21 مايو 2018

الاحتلال الأمريكي لليابان خلال الفترة من 1945-1951م(2)

غير أنه مع "فقدان الصين" وظهور نذر الحرب الباردة بدأ ماك أرثر والحكومة الأمريكية يخشون من سقوط اليابان كذلك في قبضة الشيوعية.
 وهذا أدى بدوره إلى تغيير جذري في سياسة الاحتلال في سنة 1947م حيث تم التخلي عن التأكيد السابق بتحويل اليابان إلى سويسرا أخرى لصالح يابان واحدة وموحدة لكنها مع ذلك غير مسلحة وحليفة للغرب تتمتع بكل الدعم والحماية الأمريكية كدولة تابعة. وبناء على ذلك تم إعادة تأهيل عدد من السياسيين المحافظين الداعمين للتحالف( كان عدد منهم قد تم إقصاءه) الذين استطاعوا الهيمنة على السياسة اليابانية. كما برزت مرة أخرى أسر زايباتسو ولكن كتنظيم أقل صرامة وتعرف 
(كيريتسو  ) والتي استطاعت بسرعة استعادة هيمنتها على الاقتصاد الياباني. 
وبنهاية الاحتلال أعادت مؤسسات زايباتسو الكبيرة
 (ميتسوي، ميتسوبيشي، وسوميتومو وغيرها)
 بناء نفسها وتوسيع نشاطها وعملت على إنشاء شبكة مجموعات الشركات التي تسيطر على الاقتصاد الياباني في الوقت الحاضر
 ومع وجود بيروقراطية نخبوية كفؤة على القمة وكحليف مفضل للولايات المتحدة كانت اليابان جاهزة لبدء استراتيجيتها المذهلة لردم الفجوة في مرحلة ما بعد الحرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق