النميمة وفقا لـ روبن دونبر Robin Dunbar، تقوم في حياة مجموعة من البشر مقام التواصل الملموس لدى القردة
فهي تسمح للأفراد أن يخدموا علاقاتهم وأن يحافظوا على حلفائهم على مبدأ " إذا قمت بالتربيت على كتفي سأقوم بالتربيت على كتفك"
ونحن ككائنات بشرية نعيش في مجموعات اجتماعية أكبر وأكبر ، لذا فإن مهمة إظهار التعاطف والاهتمام بالتربيت على الكتف أو بملامسة كل أصدقاء ومعارف الشخص أصبحت تستغرق وقتا طويلا ولكون هذا الحل غير متاح لمواجهة هذه المشكلة قام الإنسان بابتكار طريقة للتواصل أرخص وذات كفاءة عالية وهي " التواصل الصوتي".
للمحافظة على سعادة حلفائك تحتاج الآن فقط لمواساتهم وإظهار التعاطف معهم من خلال أصوات متدنية التكلفة، خادما بذلك عدة حلفاء في نفس الوقت وبالمحافظة على كلتا يديك متفرغتين للقيام بمهام أخرى.
بعد ذلك تطور ذالك التواصل الصوتي بشكل تدريجي إلى لغة منطوقة - في البداية على شكل نميمة.
نقاد هذه النظرية أشاروا إلى أن كفاءة التواصل الصوتي -حقيقة أن الكلمات رخيصة جدا- قد يقوض قدرتها لالتزام وحيد للنوع المنقول عن طريق التواصل الملموس المستهلك للوقت عالي التكلفة
انتقاد آخر يشير إلى أن النظرية لم تقدم شيئا لشرح التحول المصيري من التواصل بالأصوات -إنتاج أصوات لإدخال الفرح والسرور ليس لها معنى - للتعقيدات المعرفية لقواعد اللغة والتخاطب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق