الجمعة، 30 مارس 2018

تعديلات العصر الإسلامي الأول

صادقت الأبجدية العربية على شكلها الحالي التقليدي منذ بداية القرن السابع أي بداية القرن الهجري الأول (سنة اثنين وعشرين هجري)
 وتلك كانت أقدم مخطوطة باللغة العربية الحالية.
ادرك المسلمون الأوائل أهمية قراءة وكتابة القرأن بشكل واضح ودقيق، لذا في بداية القرن الهجري الأول -السابع ميلادي- كان هناك الحاجة للحل الناجع لاختلاف قراءات القرآن بسبب تشابه الأحرف. وقد كانت للأبجديات النبطية والسريانية أمثلة متعددة بوجود التنقيط للتمييز بين الأحرف المتطابقة، انظر الصورة التي باليسار على سبيل المثال. قياسا على ذلك، فقد تم إضافة نظام التنقيط إلى الأحرف العربية لتقديم ما يكفي من صوتيات الأحرف الثمان والعشرون مختلفة للغة العربية الكلاسيكية. لذا فقد وضعت الأحرف المنقطة بعد الأحرف الأصلية بالترتيب الهجائي، وأحيانا تلك الأحرف تسبقها.
أقدم وثيقة موجودة تستخدم بشكل مؤكد نظام التنقيط، هي أيضا أول وثيقة باللغة العربية بورق البردي ومؤرخة في شهر جمادى الأول من عام 22 هجري -643 ميلادي-. ولم يكن التنقيط إلزاميا بتلك الفترة. وقد كان القرآن يحفظ في الصدور لفترة قبل أن يأمر الخليفة عثمان بن عفان بكتابته.
تلك الممارسة، والتي بقيت حتى اليوم، ربما نشأت بشكل جزئي لتجنب كثرة الالتباسات في النصوص القرآنية، فضلا عن ندرة الكتب في زمن لم يسمع عن الطباعة، والدارج لعملية التأليف هو النسخ اليدوي.
الحروف الرقمية تمثل كل الحروف الأبجدية (28 حرفاً) ولكل حرف له مدلوله الرقمي  وتبدأ برقم 1 وتنتهي عند الرقم 1000 وهي كالآتي موضوعة في جدول:
جدول حساب الجمّل
ا1ح8س60ت400
ب2ط9ع70ث500
ج3ي10ف80خ600
د4ك20ص90ذ700
هـ5ل30ق100ض800
و6م40ر200ظ900
ز7ن50ش300غ1000
دخول المزيد من غير العرب في الدين الإسلامي ومحاولتهم تعلم العربية وقرائتها، خلق المزيد من غموض اللغة لعدم وجود حركات العلة، وكمثال على ذلك: كلمة "كتب" لها عدة معاني، فهي تعني كَتَبَ وكُتِبَ وكُتُب. فتم بعد ذلك ادخال تلك الحركات مع الهمزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق