بعد أن وصلتهم التقارير حول قيام رجال أعمال يهود بشراء الأراضي من أصحابهم بأموالٍ طائلة، اجتمع سفراء ومندوبو الدول العربيّة في جامعة الدول العربيّة لبحث آخر التطوّرات في قضيّة فلسطين والصراع الفلسطينيّ اليهوديّ الصهيونيّ، وقرّروا إنشاء صندوق ماليّ لإعانة عرب فلسطين، فاقترح بعض المشاركين في الاجتماعات التحضيريّة للمؤتمر العربيّ العام بالاسكندريّة، إمكانيّة إصدار طوابع بريديّة تُلصق على جميع المكاتبات ويُرصد ريعها لأراضي عرب فلسطين، ضمن الاقتراح الخاص بمساهمة الحكومات والشعوب العربيّة في "صندوق الأمّة العربيّة" لإنقاذ أراضي العرب في فلسطين.
كثير ما تناولت الصحف العربيّة في فلسطين أخبار حول طوابع بريديّة واستخدامات مُختلفة لها، وعند صدور قرار الجامعة العربيّة بإصدار طوابع بريديّة لدعم قضيّة فلسطين، وقد خصّص موقع جرايد - الأرشيف الرقميّ للمكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة للصحف العربية التاريخيّة من فلسطين العثمانيّة والانتدابيّة، مقالًا خاصًّا حول هذا الشأن، كتبه الصحفيّ والناشط الاجتماعيّ محرّر المضامين خالد وليد أبو احمد، وأدرج بمقاله صورًا لقصاصات صحفيّة حول هذه الطوابع، كانت قد نشرتها الصحف الفلسطينيّة قبل عام 1948.
واختتم بمقاله بقوله: "أنّه هكذا حاولت الحكومات العربيّة في المنطقة إعانة العرب في فلسطين، وحماية أراضيهم من الضياع، بحثنا كثيرًا في المراجع حول حقيقة تحويل الأموال الخاصّة بالمشروع إلى فلسطين ومن هي الجهة التي قامت باستلام الأموال، وهل هناك جهة كذلك فعلا؟ كما هل تمّ بالفعل تحويل هذه الأموال؟ ولكنّنا لم نعثر على معلومات إضافيّة حول نجاح هذه الحملة وغيرها من الحملات لإعانة عرب فلسطين أو فشلها أو توقّفها. ويبقى المجال مفتوحًا للبحث والسؤال."
هذا ويُتيح موقع جرايد - أرشيف رقميّ للصحافة العربيّة التاريخيّة الصادرة في فلسطين العثمانيّة والانتدابيّة إمكانيّة البحث في الصحف العربيّة والفلسطينيّة التي صدرت منذ مطلع القرن العشرين وحتّى عام 1948.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق