التطهير
=====
كانت البداية في ديسمبر 1973 حينما بدأت الأيدي المصرية
في انتشال العوائق والمعدات الغارقة بعد صدور الأمر بعودة أجهزة هيئة القناة من مواقع التهجير في القاهرة والإسكندرية،
وأسندت هذه العملية للسواعد المصرية بعد أن طلبت الشركات الأجنبية 50 ألف دولار عن كل يوم عمل وتقدم فريق الإنقاذ البحري ليطلب القيام بكل مسئوليات
رفع وانتشال العوائق المتوسطة والصغيرة بل والاشتراك بصورة فعالة مع الشركة الأمريكية التي ستتولي
رفع العوائق الـ 10 الغارقة في القناة. وبعد دراسات طويلة استقر الرأي على إسناد العملية للفريق الوطني الذي لم يكن يزيد على 25 رجل، وكان أول تكليف لهذا الفريق هو انتشال 3 سفن
وناقلات من مدخل القناة الجنوبي لإعداده لدخول سفن التطهير، وجاءت النتائج سريعة حيث تم انتشال ناقلة المياه الكونجو وسفينة الإنفاد الجمل وقاطرة أخرى كبيرة في وقت قياسي
أقل من الزمن المتفق عليه وبتكاليف أقل بحوالي مليون و200 ألف جنيه
عما كانت تطلبه الشركات الأجنبية وبمعدات أقل. ثم توالت إنجازات الفريق حتي بلغت جملة ما قام هذا
العدد البسيط من البشر بانتشاله وحده 35 ألف طن
من القطع الغارقة تشمل 120 عائق متوسط
وما بين 560 إلى 600 عائق صغير و99 عائق
من غاطس السويس وحده. وفي فبراير 1974 بدأت مشاركة القوات البحرية في
عمليات تطهير القناة من الألغام حيث تم تشكيل فريق
عمل من 100 رجل من ذوي الكفاءة العالية قاموا بتنفيذ 95% من عمليات التفجير تحت الماء أو
على الشاطئ وانتشلوا 420 من الحطام والبقايا التي دارت عبر وفوق القناة وأمضوا 180 ألف ساعة تحت قاع القناة ونفذوا واحدة من أكبر
وأسرع عمليات التطهير في العالم، فيما تولى رجال سلاح المهندسين في القوات المسلحة
إزالة 680 ألف من كل الأنواع خلال أوسع عملية تطهير لضفتي القناة.
أما إزالة سد الدفرسوار فكان يمثل العائق رقم 1
وكان وراءه إرادة وتصميم 200 من المهندسين والعمال المصريين المتخصصين،
واستطاع الرجال بقيادة الخبير
بالقناة المهندس شلبي جابر بركات
باستخدام ما تيسر حشده من معدات في تلك الظروف العصيبة،
وخلال ما لا يزيد على 6 أشهر حولوا
هذا السد المنيع إلى تلال من الخرسانة والخردة على الشاطئ الغربي للقناة،
بتكاليف لم تزد وقتها على 238 ألف جنيه، وبيعت الخردة الناتجة بحوالي 100 ألف جنيه،
أي أن التكاليف الفعلية لم تزد على 138 ألف جنيه، وحقق الرجال بذلك
وفر 4 ملايين جنيه كانت ستتقاضاها الشركات الأجنبية لو نفذت المشروع.
فيما قامت كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا
عن طريق قوتهم العلمية وخبرتهم العملية في مجال الكشف عن الألغام والقنابل والبحث عنها وتفجيرها بتقديم المعدات الإلكترونية المتقدمة لمصر للعمل في هذه المجالات، واستطاعت مع القوات البحرية المصرية وسلاح المهندسين المصري ومن خلال 3 عمليات خطيرة هي قمر السحاب، وقمر الأرض، ونجم قمر الأرض،
وخلال شهور قليلة أن تعلن للعالم أن قناة السويس هي أنظف مجرى ملاحي في العالم.
وعادت حركة الملاحة للقناة بعد أن وصل حجم خسائر العالم خلال مرحلة توقف الملاحة في القناة
وخلال ثماني سنوات ما يعادل 1700 مليون دولار سنويا تحملتها الدول التي تعتمد على قناة السويس.
وفي 5 يونيو 1975 قام الرئيس محمد أنور السادات بافتتاح القناة للعمل
وأراد بهذا التاريخ أن يستبدل ذكرى حرب 1967 بذكرى يوم سعيد في حياة المصريين بإعادة الملاحة للقناة في هذا اليوم.
=====
كانت البداية في ديسمبر 1973 حينما بدأت الأيدي المصرية
في انتشال العوائق والمعدات الغارقة بعد صدور الأمر بعودة أجهزة هيئة القناة من مواقع التهجير في القاهرة والإسكندرية،
وأسندت هذه العملية للسواعد المصرية بعد أن طلبت الشركات الأجنبية 50 ألف دولار عن كل يوم عمل وتقدم فريق الإنقاذ البحري ليطلب القيام بكل مسئوليات
رفع وانتشال العوائق المتوسطة والصغيرة بل والاشتراك بصورة فعالة مع الشركة الأمريكية التي ستتولي
رفع العوائق الـ 10 الغارقة في القناة. وبعد دراسات طويلة استقر الرأي على إسناد العملية للفريق الوطني الذي لم يكن يزيد على 25 رجل، وكان أول تكليف لهذا الفريق هو انتشال 3 سفن
وناقلات من مدخل القناة الجنوبي لإعداده لدخول سفن التطهير، وجاءت النتائج سريعة حيث تم انتشال ناقلة المياه الكونجو وسفينة الإنفاد الجمل وقاطرة أخرى كبيرة في وقت قياسي
أقل من الزمن المتفق عليه وبتكاليف أقل بحوالي مليون و200 ألف جنيه
عما كانت تطلبه الشركات الأجنبية وبمعدات أقل. ثم توالت إنجازات الفريق حتي بلغت جملة ما قام هذا
العدد البسيط من البشر بانتشاله وحده 35 ألف طن
من القطع الغارقة تشمل 120 عائق متوسط
وما بين 560 إلى 600 عائق صغير و99 عائق
من غاطس السويس وحده. وفي فبراير 1974 بدأت مشاركة القوات البحرية في
عمليات تطهير القناة من الألغام حيث تم تشكيل فريق
عمل من 100 رجل من ذوي الكفاءة العالية قاموا بتنفيذ 95% من عمليات التفجير تحت الماء أو
على الشاطئ وانتشلوا 420 من الحطام والبقايا التي دارت عبر وفوق القناة وأمضوا 180 ألف ساعة تحت قاع القناة ونفذوا واحدة من أكبر
وأسرع عمليات التطهير في العالم، فيما تولى رجال سلاح المهندسين في القوات المسلحة
إزالة 680 ألف من كل الأنواع خلال أوسع عملية تطهير لضفتي القناة.
أما إزالة سد الدفرسوار فكان يمثل العائق رقم 1
وكان وراءه إرادة وتصميم 200 من المهندسين والعمال المصريين المتخصصين،
واستطاع الرجال بقيادة الخبير
بالقناة المهندس شلبي جابر بركات
باستخدام ما تيسر حشده من معدات في تلك الظروف العصيبة،
وخلال ما لا يزيد على 6 أشهر حولوا
هذا السد المنيع إلى تلال من الخرسانة والخردة على الشاطئ الغربي للقناة،
بتكاليف لم تزد وقتها على 238 ألف جنيه، وبيعت الخردة الناتجة بحوالي 100 ألف جنيه،
أي أن التكاليف الفعلية لم تزد على 138 ألف جنيه، وحقق الرجال بذلك
وفر 4 ملايين جنيه كانت ستتقاضاها الشركات الأجنبية لو نفذت المشروع.
فيما قامت كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا
عن طريق قوتهم العلمية وخبرتهم العملية في مجال الكشف عن الألغام والقنابل والبحث عنها وتفجيرها بتقديم المعدات الإلكترونية المتقدمة لمصر للعمل في هذه المجالات، واستطاعت مع القوات البحرية المصرية وسلاح المهندسين المصري ومن خلال 3 عمليات خطيرة هي قمر السحاب، وقمر الأرض، ونجم قمر الأرض،
وخلال شهور قليلة أن تعلن للعالم أن قناة السويس هي أنظف مجرى ملاحي في العالم.
وعادت حركة الملاحة للقناة بعد أن وصل حجم خسائر العالم خلال مرحلة توقف الملاحة في القناة
وخلال ثماني سنوات ما يعادل 1700 مليون دولار سنويا تحملتها الدول التي تعتمد على قناة السويس.
وفي 5 يونيو 1975 قام الرئيس محمد أنور السادات بافتتاح القناة للعمل
وأراد بهذا التاريخ أن يستبدل ذكرى حرب 1967 بذكرى يوم سعيد في حياة المصريين بإعادة الملاحة للقناة في هذا اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق