الأربعاء، 28 مارس 2018

ذو القرنين (2)


  • وسئل كعب الأحبار عن ذو القرنين؟ فقال: الصحيح عندنا من أحبارنا وأسلافنا أنه من حمير "ملوك حمير" من اليمن ، وأنه الصعب بن في مراثد

يحكي القرآن قصة ذي القرنين وأنه بدأ التجوال بجيشه في الأرض، داعيا إلى الله ومحكّماً شريعة الله حسب نص الآيات 86-88 من سورة الكهف. 
فاتجه غربا، حتى وصل إلى مغرب الشمس 
التي يقول بعض المسلمين كالباحث أحمد آل الشيخ في كتابه (عين ذي القرنين الحمئة ومكانها)
 بأن المقصود بها هي قارة أمريكا الشمالية 
لأنها آخر قارة تغرب عنها الشمس كل يوم فهي بذلك تعد مغرب الشمس في لغة العرب
. وقال الباحث أيضاً بأن ذا القرنين وجد في قارة أمريكا الشمالية 
عيناً كبيرة يستطيع الإنسان رؤية الشمس تغرب فيها كما يستطيع رؤيتها تغرب في البحار 
وهي عين بحيرة يلوستون.
 الموجودة في متنزه يلوستون الوطني وأن صفات العين في الآية منطبقة عليها حسب كلام الباحث المذكور آنفاً. 
وتقول الآية بأن من صفات هذه العين أنها "حمئة" أي ذات طين أسود حسب كلام المفسرين والباحث في كتابه المذكور
 آنفاً الذي احتوى على رابط من موقع علمي أمريكي
 يظهر صورة فوتوغرافية لذلك الطين الأسود 
رابط علمي يظهر صورة الطين الأسود التابع
 لعين بحيرة يلوستون بأمريكا. 
فألهم الله ذي القرنين وأوحى إليه أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار،
 ليكافئ المحسن ويعاقب المسيء بشرع الله.
ذُكر ذو القرنين في القرآن الكريم في سورة الكهف 
حين سأل أشار اليهود على كفار مكة 
بأن يسألوا الرسول عن الروح وعن فتية فقدت 
وعن ذي القرنين فجاء الرد في 
سورة الكهف بدءا من الآية 83 حتى الآية 98:
Ra bracket.png وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا Aya-83.png إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا Aya-84.png فَأَتْبَعَ سَبَبًا Aya-85.png حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا Aya-86.png قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا Aya-87.png وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا Aya-88.png ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا Aya-89.png حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا Aya-90.png كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا Aya-91.png ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا Aya-92.png La bracket.pngRa bracket.png حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا Aya-93.png قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا Aya-94.png قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا Aya-95.png آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا Aya-96.png فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا Aya-97.png قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا Aya-98.png La bracket.png (سورة الكهف، الآيات 83-98).
فما كان من الملك الصالح،
 إلا أن وضّح منهجه في الحكم. فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا،
 ثم حسابهم على الله يوم القيامة. أما من آمن، فسيكرمه ويحسن إليه.
بعد أن انتهى ذو القرنين من أمر الغرب،
 توجه للشرق. فوصل لمنطقة اختلف الناس فيها فقيل
 عنها إنهاإما قد تكون وقت طلوع الشمس أو مكان شروق الشمس. 
وكانت أرضا مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفعات تحجب الشمس عن أهلها. 
فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.
ورد في تفسير معنى اسمه أنه سمي بذي القرنين لأنه ورد أقصى الأرض في المغرب 
وأقصاها في المشرق، وقيل بسبب شج قرني رأسه، وقيل غير ذلك، وسبب التسمية غ
ير متفق عليه، وفيها عدة أقوال ذكرها أهل كتب التفسير.
يروي القرآن أن شعبا استنجد بذي القرنين من يأجوج ومأجوج 
الذين يؤذونهم وطلبوا منه أن يحول بينهم وأن يبني لهم سداً، 
فما كان منه إلا أن ردم ما بين الجبلين - أي سورا دفاعيا وليس سداً - 
بعد أن أذاب الحديد والنحاس كما جاء فيسورة الكهف هذا والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق