رأى عدد من المورخين القدماء من الفرس والعرب أن شخصية ذا القرنين هو نفسها الاسكندر الرومي، منهم:
یقول المورخ المسلم الإيراني اليعقوبي الإصبهاني عن ذي القرنين في كتابه تاريخ اليعقوبي :
« من حكام روم اولهم فيلفوس و من بعده ابنه اسكندر وهو ذو القرنين و كانت والدته المفيدا و معلمه ارسطاطيس»
يقول المفسر الإيراني أبو بكر عتيق السور آبادي وهو من مفسري الفرس الكبار في قرن الخامس للهجرة في كتابه التفسير الكبير عن شخصية ذوالقرنين
« ذوالقرنين هو الذي سأل اهل مكة نيابتأ عن اهل المدينة الرسول صل الله عليه وسلم ثلاثة اسئله : حديث الروح، حديث اصحاب الكهف وحديث ذوالقرنين ، وذوالقرنين هو اسكندر بن قيصر الرومي»
یقول المورخ الإيراني ابن بلخي وهو من مورخين الفرس في قرن السادس للهجرة في كتابه فارس نامه (رسالة فارس) بالتفصيل عن ذي القرنين ونسبه وهو اسكندر الرومي
« اسکندر الرومی وهو ذوالقرنین اتی و قتل دارا (داریوش الأخميني) و ازال ملكه ، ومدة حكم ذوالقرنين و الروم كان سبعة عشرة سنة وبضعة اشهر، نسب اسكندر في التواريخ و كتب الأنساب كالتالي:
فیلقوس بن مصریم بن هرمس بن هردس بن میطون بن رومی بن لیطی بن یونان بن نافت بن نوبه بن سرجون بن رومیه بن بریط بن نوفیل بن روم بن الاصفر بن البقن بن عیص بن اسحاق بن ابراهیم النّبیّ علیه السلم. و اسکندر لقبه وليس اسمه في بعض الروايات»
يقول المورخ الإيراني البلعمي وهو من مورخي الفرس الكبار في قرن الرابع للهجرة عن ذوالقرنين :
« سموا الإسكندر، ذو القرنين لأنه وصل من قرن الى قرن و تسمى زواياي العالم بالقرن و إحدى الزوايا مكان شروق الشمس والزاوية الأخرى مكان مغرب الشمس وكل زاوية على حده تسمى قرن و تسميان قرنين مع بعضهما والله عزوجل سماه في القرأن ذوالقرنين»
يقول سيد قطب: "ذو القرنين. النموذج الطيب للحاكم الصالح.
يمكنه الله في الأرض، وييسر له الأسباب، فيجتاح الأرض شرقا وغربا، ولكنه لا يتجبر ولا يتكبر، ولا يطغى ولا يتبطر، ولا يتخذ من الفتوح وسيلة للغنم المادي، واستغلال الأفراد والجماعات والأوطان، ولا يعامل البلاد المفتوحة معاملة الرقيق، ولا يسخر أهلها في أغراضه وأطماعه، إنما ينشر العدل في كل مكان يحل به، ويساعد المتخلفين، ويدرأ عنهم العدوان دون مقابل، ويستخدم القوة التي يسرها الله له في التعمير والإصلاح، ودفع العدوان وإحقاق الحق.
ثم يرجع كل خير يحققه الله على يديه إلى رحمة الله وفضل الله، ولا ينسى وهو في إبان سطوته قدرة الله وجبروته، وأنه راجع إلى الله".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق