لا تعرف هوية ذي القرنين على وجه الدقة، وقد اختلف في تحديدها بين عدد من الشخصيات مثل الاسكندر الأكبر، كورش الكبير ، اخناتون الفرعون المصري أو أحد ملوك حمير التبابعة وتذكر اسمه كاملاً بعض الكتب التاريخية وهو:-
(( الصعب بن في مراثد بن الحارث الرائش بن الهمال في سدد بن عاد في منح بن عامر الملطاط بن سكسك بن وائل بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام. ))
ملك من حمير
والملك إفريقيس بن ذي المنار والملكة لميس بن ذي مرع وغيرهم كثيرين، وذُو اسم ناقص وتَفْسيره صاحب ذلك وجاء في معجمات اللغة العربية: الذوون: جمع ذو، وهي أسماء وألقاب أختص بها ملوك اليمن
كما ان كثير من مناطق وممالك اليمن القديمة حملت أسماء مسبوقة بكلمة "ذو" وعلى راسهامملكة سبأ وذو ريدان.
كما أن المادة التي استخدمها ذو القرنيين في بناء سد يأجوج وماجوج وهي قطر الحديد لم يكن يستخدمها في بناء السدود غير أهل اليمن القدماء فبناء سد مأرب القديم يظهر أستخدامهم لقضبان إسطوانية من النحاس والرصاص في بناء السد.
قد كان ذو القرنين جدي مسلما | | ملكا تدين له الملـوك وتحتشد |
وبـلغ المشارق والمغرب يبتغي | | أسبـاب أمر مـن حكيـم مـرشـد |
فراي مغيب الشمس عند غروبهـا | | فـي عيـن ذي خلب وثـأط حرمـد |
توجد أشعار عربية كثيرة تروي مجد ونسب ذي القرنين حتى أنه رثاه الشاعر الشهير امرؤ القيس الكندي:
ألـم يحزنك أن الـدهر غـول | | ختـور العهد يلتهم الرجـالا |
أزال عن المصـانع ذا ريـاش | | وقـد ملك السهـول والجبـالا |
همام طـحـطـح الآفـاق وجيـا | | وقـاد إلى مشارقها الرعـالا |
وسـد بحيـث تـرقـى الـشـمس | | سدا ليأجوج ومأجوج الجبـالا |
فما ملك العراق على المعلي | | بمقـدار ولا المـلك الشــآم |
أسـد شـاص ذي القرنين حتـى | | تولى عـارض الملك الهـمـام |
أنـا تُبَّـع الأمـلاك مـن نسـل حِمْيَـر | | ملكنـا عباد الله في الزمـن الخـالي |
مـلكنـاهم قهـرا وسـارت جيـوشنـا | | إلـى الهند والأتـراك ترى بأبطـال |
ولـك بـلاد الله قــد وطـئـت لــنــا | | خيـول لـعمري غيــر نـكـس واعزال |
فمـالـت بنـا شرق البـلاد وغربـها | | لـهـتـك ستــور نكبـة ذات اهجـال |
وعـطــل مـنـهــا كـل حـصن ممنـع | | ونقـل منـهـا مـا حوتـه مـن مـال |
وتـلك شـروق الأرض منهـا وطـأتهـا | | إلى الطين والأتراك حـالا على حـال |
فإبـنا جمـيعا بالسـبـايـا وكنـا | | على كـل محبوك مـن الخـيـل صهـال |
بكــل فتـاة لم تـر الشمس وجههـا | | اسيلة تجري الدمـع بـيضاء مكـسال |
سمـوت الـرى غرثـى الوشاح كأنهـا | | مـن الحسن بـدر زال عن غيم هطـال |
أتينـا بهـا فـوق الجمـال حواسرا | | بـلا دملـج بـاق عليهـا وخـلـخـال |
تركنـاهـم عـزلا تطـيـح نفـوسـهـم | | فـلا سـاكـن مـنـهم مقـيـم ولا وال |
فما النـاس إلا نحن لا نـاس غيرنـا | | وما النـاس ان عدوا لقوي بأمثـال |
- قال المقريزي
- .في الخطط: "أعلم أن التحقيق عند علماء الأخبار أن ذا القرنين الذي ذكره الله في كتابه العزيز فقال: «و يسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا» الآيات عربي قد كثر ذكره في أشعار العرب، وأن اسمه الصعب بن ذي مرائد بن الحارث الرائش بن الهمال ذي سدد بن عاد ذي منح بن عار الملطاط بن سكسك بن وائل بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود بن عابر بن شالح بن أرفخشد بن سام بن نوح، وأنه ملك من ملوك حمير ملوك اليمن وهم العرب العاربة، ويقال لهم أيضا العرب العرباء، وكان ذو القرنين تبعا متوجا، تبع لقب يطلق على ملوك اليمن ولما ولي الملك تجبر ثم تواضع لله، واجتمعبالخضر، وقد غلط من ظن أن الإسكندر بن فيلبس هو ذو القرنين الذي بنى السد فإن لفظة ذو عربية، وذو القرنين من ألقاب العرب ملوك اليمن، وذاك رومي يوناني وأيضا هذا اليوناني لم يعمر أكثر من 30 عام وقتل وسيرته معروفة
- وقال أبو جعفر الطبري:
"وكان الخضر في أيام أفريدون الملك بن الضحاك في قول عامة علماء أهل الكتاب الأول، وقيل: موسى بن عمران (عليهما السلام) وقيل: إنه كان على مقدمة ذي القرنين الأكبر الذي كان على أيام إبراهيم الخليل وإن الخضر بلغ مع ذي القرنين أيام مسيره في البلاد نهر الحياة فشرب من مائه وهو لا يعلم به ذو القرنين ولا من معه فخلد وهو حي عندهم إلى الآن، وقال آخرون إن ذا القرنين الذي كان على عهد إبراهيم الخليل هو أفريدونبن الضحاك وعلى مقدمته كان الخضر وهذا الرأي ضعيف."
في كتاب "التيجان في معرفة ملوك الزمان": "وكان تبعا متوجا لما ولي الملك تجبر ثم تواضع واجتمع بالخضر ببيت المقدس، وسار معه مشارق الأرض ومغاربها وأوتي من كل شيء سببا كما أخبر الله، وبنى السد على يأجوج ومأجوج."
أن الإسكندر غير ذي القرنين، إذ قال عن ذي القرنين أنه "من حمير وهو الصعب بن ذي مرائد الذي مكنه الله في الأرض وآتاه من كل شيء سببا فبلغ قرني الشمس ورأس الأرض وبنى السد على يأجوج ومأجوج". بينما الإسكندر "كان رجلا صالحا روميا حكيما بنى على البحر في إفريقية منارا، وأخذ أرض رومة، وأتى بحر العرب، وأكثر عمل الآثار في العرب من المصانع والدول"
في كتاب الأنساب: وولد كهلان بن سبإ زيدا، فولد زيد عريبا ومالكا وغالبا وعميكرب، وقال الهيثم: عميكرب بن سبإ أخو حمير وكهلان فولد عميكرب أبا مالك فدرحا ومهيليل ابني عميكرب، وولد غالب جنادة بن غالب وقد ملك بعد مهيليل بن عميكرب بن سبإ، وولد عريب عمرا، فولد عمرو زيدا والهميسع، ويكنى أبا الصعب وهو ذو القرنين الأول، وهو المساح والبناء، وفيه
فمن ذا يعادونا من الناس معشرا | | كرامـا فذو القرنين منا وحـاتم |
سموا لنا واحدا منكم فنعرفه | | في الجاهلية لاسم الملك محتملا |
كالتبعين وذي القرنين يقبله | | أهل الحجى فأحق القول ما قبلا |
ومنـا الذي بالخـافقيـن تغربـا | | وأصعــد فـي كـل الـبلاد وصوبـا |
فقد نال قرن الشمس شرقا ومغربا | | وفـي ردم يـأجوج بـنى ثم نصبـا |
وذلـك ذو القـرنين تفخـر حميـر | | بعسكر فيـل لـيس يـحصى فيحسبـا |
- ذكره نشوان الحميري في قصيدتة الشهيرة والمعروفة بإسم القصيدة الحميرية او "قصيدة التيجان" وهي من أشهر القصائد اليمنية القديمة التي قالها نشوان الحميري المتوفي سنة 573هـ وذكر فيها كل ملوك وتبابعة اليمن.
- قال الهمداني: وعلماء همدان تقول: ذو القرنين الصعب بن مالك بن الحارث الأعلى بن ربيعة بن الحيار بن مالك، وفي ذي القرنين أقاويل كثيرة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق