كانت هدنة سلام لانج جوموه ضعيفة وذلك لأن السلطة الملكية لا تثق في الأمير كونديه، وفوض فكرة التنسيق الدولي للكاثوليك بسبب قمع البروتستانتية مثل إعدام كوكفيل.
تسمح اتفاقية سلام لانج جوموه للأطراف المحاربة بتنظيم جيوشهم. بعد عدة شهور من إمضاء اتفاقية السلام ،استُأنفت الحرب، في 27 يوليو عام 1568 حاول الكاثوليك علي حين غرة القبض علي الأمير دي كونديه بقصر نويه والأميرال كولجني في تالني.
فشل المشروع وجمع زعماء البروتستانت جيوشهم في لا روشيل حيث وجد كولجني وكونديه وجان دي ألبير ملجأ بها ونجله هنري دي نافار وأنديليه.
وقد خشي البروتستانت من التعرض للإبادة.
في 12 سبتمبر سُجل مرسوم من البابا بيوس الخامس يأمر فيه بالحملات الصليبية ضد المُهرطقين في برلمان تولوز.
لم يفعل هذا سوي تأكيد مخاوف البروتستانت
الحملة برمتها تجري في غرب فرنسا، جنوب لا لوار، وكان الهدف من الجيش الملكي الاستيلاء علي البلدان البروتستانتية الواقعة بين نهري لاشارونت ودوردون. البروتستانت الراسخين في لاروشال كانوا ينتظرون الدعم العسكري من الأمير جيوم دي أورنج ودوق دو بونت الممولين من قِبل جيش ملكة إنجلترا
هُزم جيوم دي نوسو واضطًر إلي العودة.
من جانبها ينتظر الجيش الملكي بقيادة الدوق أنجو الدعم من أسبانيا ومن البابا.
بعد حملة باردة دون وقوع اشتباكات، فاز دوق أنجو في 13 مارس 1569 في جارناك حيث توفي الأمير كونديه.
كوليجني الذي خلفه في رئاسة الكالفينيست دُعي هنري دجي نافار وكان يبلغ من العمر 17 عام، ولكن ظل هنري دي كونديه قائد الجيش الهوغونوتيوني القائد الوحيد الحقيقي.
ومن الجهة الكاثوليكية، فشل أنجو في إستغلال فوزه وذلك بسبب غياب مدفعية كافية، ولم ينجح في الاستيلاء علي كونياك، ولم يكن لديه القوات الكافية لتشكيل الحماية الكافية المأخوذة من البروتستانت.
ذهب الملك إلي معسكر أورليانز بينما نزلت الملكة كاترين دي ميديشي حتي معسكر الدوق أنجو. في 25 يونيو 1569 ضرب الدوق دي كوليجني الكاثوليك في لاروش لابييل حيث سُجن ستروزي.
ثو حاصر بواتييه حيث الدوق دي جيز حُبس علي عجلة من أمره.
ولكن كولجني قد هُزم في 3 أكتوبر من الدوق دي أنجو في معركو مونكونتور.
تحولت العمليات العسكرية واحدة تلو الأخرى لصالح الجيش الملكي الذي يستولي علي المدن البروتستانتية في بواتو.
بعد الاستيلاء علي شاتيروه، ثم نيور ،ثم لوسيجنان ،ثبت أنجو حصاره أمام سانت جون دي أنجيلي في 24 أكتوبر حيث انضم إليه الملك والملكة
كانت لاروشال محظورة من ناحية البحر، ولكن الشتاء علي مشارفه ويوجد قلة في المال في المُعسكرين ،استُأنفت المفاوضات التي أدت إلي هُدنة واستسلام سانت جون دي أنجيلي في 3 ديسمبر 1569.
أثناء المفاوضات كوليجني الذي نجح في جمع شتات جيشه واصل تراجعه إلي الجنوب.
لقد مر علي لانجدوك وصعد بطول وادي الرون.
وفي المفاجأة الكبري للكاثوليك هزم كوسيه في معركة أرني لو دوق في 27 يونيو 1570.
ثم انتقل إلي لا شاريتيه ثم لا لوار، وعرقلة طريق الجنوب علي الكاثوليك
عَجل هذا الحدث التوقيع علي هدنة جديدة وهو مرسوم سانت جيرمين في 8 أغسطس 1570.
وبهذا الفعل لقد أعطي للبروتستانت حرية محدودة لممارسة شعائرهم فب الأماكن التي كانوا يصلون فيها من قبل وأيضاً في ضواحي المدن 24 (2 من الحكومة).
وتضمن هذه المعاهدة أربعة أماكن أمنة للبروتستانت : لاروشال، كونياك، مونتوبون، ولاشاريتيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق