الإسلام في زنجبار
هناك مجموعة من الجزر التي كونت دولة إسلامية هامة في القرن التاسع عشر.
تقع جزر زنجبار على الشاطئ الشرقي من أفريقيا، على مسافة ستة وسبعين كيلومترا من دار السلام ، عاصمة الدولة التنزانية.
تعرف زنجبار بجمال طبيعتها وماضيها المجيد، وقد أطلق عليها لقب لؤلؤة شرق أفريقيا. تتألف زنجبار من جزيرتين رئيسيتين هما أونغوجا ، وجزيرة بمبا.
تشكل تلك الجزر المرجانية جزء من تاريخ طويل أثر بالسكان المحليين حتى اليوم. الصيادون والبحر هما مرادفان لزنجبار.
والحقيقة هي أن زنجبار قد اشتهرت كقوة بحرية هامة في ذلك الجزء من العالم خلال القرن الخامس عشر.
يؤكد بعض المؤرخون بأن زنجبار قد ازدهرت نسبيا بسبب التجارة بالعبيد والحيوانات والذهب القرنفل والثوم.
كان الآلاف من سكان المناطق المجاورة يؤسرون ويباعون كعبيد هناك.
أدى ذلك إلى استقبال زنجبار كغيرها من الموانئ الأفريقية كما هو حال كيلاوا وموباس وباغأمويا وتانغا لأعداد كبيرة من تجار العبيد القادمين من أوروبا وأمريكا على وجه الخصوص.
أدى تواجد العرب والمسلمين من عمان وبلاد فارس إلى ازدهار الجزيرة وجعلها ميناء للتجارة بأنواع مختلفة من البضائع. كما تمتعت بعلاقات وثيقة مع الصين والهند وأوروبا.
يعتمدون في حياتهم على ما يصطادون من البحر. وعلى ما يبيعونه في الأسواق المجاورة.
جذبت روائع زنجبار العديد من الرحالة المعروفين، والذين كان من بينهم الرحالة المغربي ابن بطوطة.
وقد تحدثوا جميعا عن ميناء زنجبار المزدحم. يقال أن المسلمين الفارسيين قد جاءوا إلى هناك منذ القرن العاشر الميلادي.
حتى أن بعضهم قد استقر هناك وتزوج من السكان المحليين. ما زال أحفادهم يقيمون هناك وهم يعرفون بالشيرازيين.
يشكل هنك مبنى متهالك مصدر فخر للسكان المحليين.
لا شيء فيه يلفت الأنظار سوى أن له تاريخ مدهش له صلة ببنائه.
ما يزال التواجد الإسلامي الذي جاء به الفارسيون حاضرا من خلال المسجد القديم الذي يحمل اسم كيزكازي.
يعرف الجامع محليا أيضا باسم مسجد شيرازي ديمباني وهو يقع بالقرب من قرية صيادين تقع إلى الجنوب من ستون تاون.
يزيد عمر المسجد عن مائتي عام، ومع هذا ما زالت بنيته صلبة قوية.
تزين جدران المسجد الأمامية وحرابه عبارات من القرآن الكريم نحتت بالأحرف الصوفية.
هناك اعتقاد يقول أن المحراب الأساسي قد شيد من قبل الشيخ أبو موسى حسن بن محمد.
يبلغ الحاج عثمان أوزي من العمر اثنين وسبعون عاما، وهو يشرف على ذلك المسجد.
يقول عثمان أن البئر الذي حفر إلى جانب المسجد كان قيما بالنسبة للقرويين.
وما زالت مياهه الصافية تستعمل حتى اليوم للوضوء قبل الصلاة، كما يستعمل أيضا لاحتياجات السكان المقيمين بالقرب من كيزمكازي.
يؤكد عثمان أن البئر لم يجف أبدا منذ أن تم حفره.
هناك مقبرة إلى جانب المسجد تضم رفات أشخاص يقال هناك أنهم ينتمون لأجداد الشيرازيين.
رغم ما يبدو عليه مسجد كيزمكازي من تهالك إلا أنه ما زال مستعملا.
يأتي الناس إلى هناك من عدة مناطق للمشاركة في أداء صلاة الجماعة أيام الجمعة وغيرها.
الإسلام هو الديانة الأساسية في زنجبار.
اعتنقت الغالبية هناك ديانة النبي محمد.
أخذت الديانة منذ عدة أجيال تشكل عامود فقري لنمط الحياة اليومية للسكان المحليين هناك.
كما أن التقدم في السن لا يشكل أي عذر لإهمال المسؤوليات الموكلة تجاه الدين.
صوت المؤذن ينادي إلى الصلاة وتكريس أنفسهم لعبادة الله بالكامل.
الصلاة الصحيحة هي تلك التي تحمي الإنسان من المعاصي وتحمي العالم من الأذى.
يلاحظ في هندسة المباني في ستون تاون مزيجا من الماضي والحاضر.
تلك المباني والمتاجر ذات الهندسة الشرق أوسطية، تعتبر ملامح فريدة في المدينة الكلاسيكية.
ما زالت تلك المباني في حالتها الأصلية رغم أنكفاء أمجادها منذ مئات السنين.
تعتبر كل من جمعيتي الأنويسكو وآغا خان مدينة ستون تاون جزءا من الميراث البشري تقديرا لثرواتها التاريخية.
تعود تلك المدينة بالذاكرة إلى العصر الذهبي للسلطان سعيد بن سلطان، الذي أسس حكومتي عمان وزنجبار، والذي حكم بين عامي ألف وثمانمائة واثنين وثلاثين وألف وثمانمائة وستة وخمسين.
وبعد ذلك اندمجت زنجبار كقوة بحرية هائلة تسيطر على الطرق التجارية على طول السواحل الشرقية لأفريقيا.
تمت الإطاحة بمملكة زنجبار بعد مائة عام من ذلك على يد مجموعة من الثوار الذين استولوا على السلطة.
أصبحت زنجبار اليوم جزءا من جمهورية تنزانيا.
إلا أن هويتها قد ضاعت إلى الأبد، كما أن مينائها لم يعد بما كان عليه من أهمية. تحولت ستون تاون إلى منطقة تجلب السياح بشكل أساسي، ليعتمد اقتصادها على كثرة السياح الأجانب.
وقد عاد السكان اليوم إلى تقاليد صيد الأسماك أو الأعمال الصغيرة لإعالة أنفسهم. سوق زنجبار القديم، إنه مكان آخر يجتمع فيه الناس لتلبية احتياجاتهم الأساسية. يزيد عمر السوق القديم عن المائة عام.
يقع السوق إلى جانب أكبر محطة باصات في زنجبار، وهو يتميز بالازدحام على مدار الساعة، فيأتي الناس إليه لأسباب متعددة. تباع هناك أنواع مختلفة من البهارات والأغذية.
إلا أن السوق يشتهر بالمنتجات المحلية.
وقد يصعب العثور هناك على البضائع المستوردة الباهظة الثمن.
مع وصول الزوار الأجانب إلى هناك، بأساليب حياتهم المختلفة، نشأت مخاوف حول تأثيرها السلبي على السكان المحليين.
مع ذلك فإن هؤلاء السكان أشد قوة مما يعتقد الجميع.
رغم ميول البعض للتأثر بأموال السياح الأجانب، إلا أن إيمانهم بالإسلام يمنحهم صلابة وتماسكا يحول دون خروجهم عن شريعة الله.
يفخر المسلمون في زنجبار بهويتهم كأتباع للنبي محمد.
تجد هذا بوضوح من خلال رمز النجمة والهلال التي تعثر عليها في كثير من المباني. زنجبار اليوم غنية بالتقاليد والثقافة، وسكانها يتمسكون بأصالة الإسلام.
الإسلام ديانة عالمية قادرة على التمشي مع متطلبات العلوم والثروات الاقتصادية.
لا يمكن لعالم الماضي ومستقبله الاعتماد على الماضي وأمجاده.
تقدير المسلمين لأهمية التاريخ يساعدهم على عدم ارتكاب الأخطاء السابقة.
زنجبار، هي جزيرة تشهد على الأحزان والفرح التي ميزت النضال في سبيل الإسلام.
رغم ابتعاد تلك الأماكن النائية عن قلب الحضارات الحديثة، إلا أنها مفعمة بالأمل، في أن المستقبل سيعيد البريق والازدهار إلى تلك الجزيرة الأسطورية.
هناك مجموعة من الجزر التي كونت دولة إسلامية هامة في القرن التاسع عشر.
تقع جزر زنجبار على الشاطئ الشرقي من أفريقيا، على مسافة ستة وسبعين كيلومترا من دار السلام ، عاصمة الدولة التنزانية.
تعرف زنجبار بجمال طبيعتها وماضيها المجيد، وقد أطلق عليها لقب لؤلؤة شرق أفريقيا. تتألف زنجبار من جزيرتين رئيسيتين هما أونغوجا ، وجزيرة بمبا.
تشكل تلك الجزر المرجانية جزء من تاريخ طويل أثر بالسكان المحليين حتى اليوم. الصيادون والبحر هما مرادفان لزنجبار.
والحقيقة هي أن زنجبار قد اشتهرت كقوة بحرية هامة في ذلك الجزء من العالم خلال القرن الخامس عشر.
يؤكد بعض المؤرخون بأن زنجبار قد ازدهرت نسبيا بسبب التجارة بالعبيد والحيوانات والذهب القرنفل والثوم.
كان الآلاف من سكان المناطق المجاورة يؤسرون ويباعون كعبيد هناك.
أدى ذلك إلى استقبال زنجبار كغيرها من الموانئ الأفريقية كما هو حال كيلاوا وموباس وباغأمويا وتانغا لأعداد كبيرة من تجار العبيد القادمين من أوروبا وأمريكا على وجه الخصوص.
أدى تواجد العرب والمسلمين من عمان وبلاد فارس إلى ازدهار الجزيرة وجعلها ميناء للتجارة بأنواع مختلفة من البضائع. كما تمتعت بعلاقات وثيقة مع الصين والهند وأوروبا.
يعتمدون في حياتهم على ما يصطادون من البحر. وعلى ما يبيعونه في الأسواق المجاورة.
جذبت روائع زنجبار العديد من الرحالة المعروفين، والذين كان من بينهم الرحالة المغربي ابن بطوطة.
وقد تحدثوا جميعا عن ميناء زنجبار المزدحم. يقال أن المسلمين الفارسيين قد جاءوا إلى هناك منذ القرن العاشر الميلادي.
حتى أن بعضهم قد استقر هناك وتزوج من السكان المحليين. ما زال أحفادهم يقيمون هناك وهم يعرفون بالشيرازيين.
يشكل هنك مبنى متهالك مصدر فخر للسكان المحليين.
لا شيء فيه يلفت الأنظار سوى أن له تاريخ مدهش له صلة ببنائه.
ما يزال التواجد الإسلامي الذي جاء به الفارسيون حاضرا من خلال المسجد القديم الذي يحمل اسم كيزكازي.
يعرف الجامع محليا أيضا باسم مسجد شيرازي ديمباني وهو يقع بالقرب من قرية صيادين تقع إلى الجنوب من ستون تاون.
يزيد عمر المسجد عن مائتي عام، ومع هذا ما زالت بنيته صلبة قوية.
تزين جدران المسجد الأمامية وحرابه عبارات من القرآن الكريم نحتت بالأحرف الصوفية.
هناك اعتقاد يقول أن المحراب الأساسي قد شيد من قبل الشيخ أبو موسى حسن بن محمد.
يبلغ الحاج عثمان أوزي من العمر اثنين وسبعون عاما، وهو يشرف على ذلك المسجد.
يقول عثمان أن البئر الذي حفر إلى جانب المسجد كان قيما بالنسبة للقرويين.
وما زالت مياهه الصافية تستعمل حتى اليوم للوضوء قبل الصلاة، كما يستعمل أيضا لاحتياجات السكان المقيمين بالقرب من كيزمكازي.
يؤكد عثمان أن البئر لم يجف أبدا منذ أن تم حفره.
هناك مقبرة إلى جانب المسجد تضم رفات أشخاص يقال هناك أنهم ينتمون لأجداد الشيرازيين.
رغم ما يبدو عليه مسجد كيزمكازي من تهالك إلا أنه ما زال مستعملا.
يأتي الناس إلى هناك من عدة مناطق للمشاركة في أداء صلاة الجماعة أيام الجمعة وغيرها.
الإسلام هو الديانة الأساسية في زنجبار.
اعتنقت الغالبية هناك ديانة النبي محمد.
أخذت الديانة منذ عدة أجيال تشكل عامود فقري لنمط الحياة اليومية للسكان المحليين هناك.
كما أن التقدم في السن لا يشكل أي عذر لإهمال المسؤوليات الموكلة تجاه الدين.
صوت المؤذن ينادي إلى الصلاة وتكريس أنفسهم لعبادة الله بالكامل.
الصلاة الصحيحة هي تلك التي تحمي الإنسان من المعاصي وتحمي العالم من الأذى.
يلاحظ في هندسة المباني في ستون تاون مزيجا من الماضي والحاضر.
تلك المباني والمتاجر ذات الهندسة الشرق أوسطية، تعتبر ملامح فريدة في المدينة الكلاسيكية.
ما زالت تلك المباني في حالتها الأصلية رغم أنكفاء أمجادها منذ مئات السنين.
تعتبر كل من جمعيتي الأنويسكو وآغا خان مدينة ستون تاون جزءا من الميراث البشري تقديرا لثرواتها التاريخية.
تعود تلك المدينة بالذاكرة إلى العصر الذهبي للسلطان سعيد بن سلطان، الذي أسس حكومتي عمان وزنجبار، والذي حكم بين عامي ألف وثمانمائة واثنين وثلاثين وألف وثمانمائة وستة وخمسين.
وبعد ذلك اندمجت زنجبار كقوة بحرية هائلة تسيطر على الطرق التجارية على طول السواحل الشرقية لأفريقيا.
تمت الإطاحة بمملكة زنجبار بعد مائة عام من ذلك على يد مجموعة من الثوار الذين استولوا على السلطة.
أصبحت زنجبار اليوم جزءا من جمهورية تنزانيا.
إلا أن هويتها قد ضاعت إلى الأبد، كما أن مينائها لم يعد بما كان عليه من أهمية. تحولت ستون تاون إلى منطقة تجلب السياح بشكل أساسي، ليعتمد اقتصادها على كثرة السياح الأجانب.
وقد عاد السكان اليوم إلى تقاليد صيد الأسماك أو الأعمال الصغيرة لإعالة أنفسهم. سوق زنجبار القديم، إنه مكان آخر يجتمع فيه الناس لتلبية احتياجاتهم الأساسية. يزيد عمر السوق القديم عن المائة عام.
يقع السوق إلى جانب أكبر محطة باصات في زنجبار، وهو يتميز بالازدحام على مدار الساعة، فيأتي الناس إليه لأسباب متعددة. تباع هناك أنواع مختلفة من البهارات والأغذية.
إلا أن السوق يشتهر بالمنتجات المحلية.
وقد يصعب العثور هناك على البضائع المستوردة الباهظة الثمن.
مع وصول الزوار الأجانب إلى هناك، بأساليب حياتهم المختلفة، نشأت مخاوف حول تأثيرها السلبي على السكان المحليين.
مع ذلك فإن هؤلاء السكان أشد قوة مما يعتقد الجميع.
رغم ميول البعض للتأثر بأموال السياح الأجانب، إلا أن إيمانهم بالإسلام يمنحهم صلابة وتماسكا يحول دون خروجهم عن شريعة الله.
يفخر المسلمون في زنجبار بهويتهم كأتباع للنبي محمد.
تجد هذا بوضوح من خلال رمز النجمة والهلال التي تعثر عليها في كثير من المباني. زنجبار اليوم غنية بالتقاليد والثقافة، وسكانها يتمسكون بأصالة الإسلام.
الإسلام ديانة عالمية قادرة على التمشي مع متطلبات العلوم والثروات الاقتصادية.
لا يمكن لعالم الماضي ومستقبله الاعتماد على الماضي وأمجاده.
تقدير المسلمين لأهمية التاريخ يساعدهم على عدم ارتكاب الأخطاء السابقة.
زنجبار، هي جزيرة تشهد على الأحزان والفرح التي ميزت النضال في سبيل الإسلام.
رغم ابتعاد تلك الأماكن النائية عن قلب الحضارات الحديثة، إلا أنها مفعمة بالأمل، في أن المستقبل سيعيد البريق والازدهار إلى تلك الجزيرة الأسطورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق