هناك الشيء القليل في هذا الإنجيل
ما يدل ويوضح على تاريخ تدوينه.
بعض الدارسين المتخصصين
مثل
(جون وينهام)
و(نورمان جيسلر)
ناقشوا بأن هذا الإنجيل تمت كتابته قبل دمار أورشليم
أي بين سنة 60 – 65
وهذا بسبب الإيمان بأن الدمار الثاني للهيكل
تم التنبؤ به عن طريق السيد المسيح
بينما لم يكن يوجد أي مرجع يقر
بحدوث هذا الحدث بين هاتين السنتين (متى إصحاح 24).
بينما الدارسين المتحررين (الليبراليين)
يَضعون تاريخ تدوين هذا الإنجيل سنة 80 – 100
وهذا لأنهم يعتقدون
بأن وشاكة حدوث دمار الهيكل تبين أن كتابة هذا الإنجيل حدثت فعليا بعد دمار الهيكل.
معظم الدارسين يوافقون على مراجع الكتابات الأغناطية
التي تقترح بأن إنجيل متى قد أُكمل قٌبيل حلول القرن الثاني.
بينما الأقلية من الدارسين المتحفظين من المسيحيين
يناقشون احتمالية كتابته في تاريخ مبكر جداً
حيث أتى سنة 1911
في الموسوعة الكاثوليكية
: " المدن الكاثوليكية على العموم تفضل السنين 40-45".
في أوقات لاحقة
نرى أن (جون وينهام)
الذي هو من أكبر المساندين للنظريات الأغناطية
يكون في موقف المدافع عن التاريخ المبكر لكتابة إنجيل متى
حيث أعطى الموافقة الجماعية عن كنيسة الآباء بخصوص
وضع إنجيل متى قبل إنجيل مرقص
"في تسلسل الأناجيل في العهد الجديد" مع أن هذا التسلسل يمكن أن يُعرف من محتويات الأناجيل الأربعة.
إضافة لذلك، (كارستن بيتر ثيد) في دراسته
(شهادة عيان للمسيح :
أي أن إنجيل متى كُتب سنة 70
حيث كان لا يزال الكاتب على قيد الحياة بعد معاينته للمسيح)
حيث يناقش (كارستن بيتر ثيد)
إعادة تحديد تاريخ ل (Magdalen papyrus)
التي هي القطعة الإغريقية التي تعود لإنجيل متى
وبذلك تحديد تاريخ كتابة إنجيل متى سنة 70.
هناك سبب آخر لهذا الوقت المبكر لكتابة إنجيل متى, حيث كرازة متى بين مواطنيه من اليهود كانت قبل أن يصبح إيمان الامم الوثنيه بالمسيح بارز "أي أن متى ترك لليهود إنجيلاً مكتوباً بلغتهم كبديل لخدمته الشفهية قبل الذهاب إلى التبشير بين أمم أخرى" وهذا كله جرى قبل دمار الهيكل أي خلال سنة 50.
أما الدارسون الذين يعارضون هذه التواريخ المبكرة لكتابة إنجيل متى
لهم أسبابهم :
كالوقت المطلوب لتطور النظام اللاهوتي بين فترة كتابة إنجيل متى ومرقص
(على افتراض ان إنجيل مرقس له الأولوية على إنجيل متى)
حيث يرجعون إلى شخصيات وأحداث تاريخية تعود حوالي إلى سنة 70.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق