خلال هذه الفترة، بزغ نظام إسلامي خاص في علم الفلك. كان الفصل بين الرياضيات الفلكية (كما صاغها بطليموس)
وفلسفة الكون (كما صاغها أرسطو) عادة موروثة عن اليونان.
طور العلماء المسلمون نظاما يسعى لمعرفة التكوين الحقيقي المادي للكون (علم الهيئة)
في إطار علم الهيئة، تسائل الفلكيون المسلمون حول التفاصيل التقنية لنظام بطليموس للفلك
جل هذه الانتقادات تابعت بارادايم بطليموس الفلكي وبقيت في إطار نظرية مركزية الأرض
وكما قال مؤرخ الفلك عبد الحميد صبرا:
«جميع الفلكيين المسلمين من ثابت بن قرة في القرن التاسع إلى ابن الشاطر في القرن الرابع عشر
كانت النظرة اليونانية للعالم أنه يتكون من فلكتين الأولى
هي الفلكة السماوية التي تتكون من عنصر خاص وهو الأثير
وتتوسطها الفلكة الثانية التي تتكون من العناصر التقليدية الأربعة الأرض والماء والهواء والنار.»
رغم ذلك ناقش بعض الفلكيين المسلمين، كأبي الريحان البيروني ونصير الدين الطوسي، إذا كانت الأرض تتحرك وتأثير ذلك على الحسابات الفلكية والنظم الفيزيائية القائمة
أما من ناحية أخرى طور علماء مدرسة مراغة للفلك نماذج لكواكب تتعارض والنماذج البطليموسية في إطار نظرية مركزية الأرض اعتمدها كوبرنيكوس في إطار نظرية مركزية الشمس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق