السبت، 24 مارس 2018

الاتجاه الديني في تفسير التاريخ

يعني الاعتقاد بوجود قوى ثابتة مستقرة وراء التغيرات التي تحدث في المجتمع. وهى إرادة الالهة في العصور ما قبل الأديان الإبراهيمية، ثم قوة الاله الواحد بعدها. وهذه القوة تفرض سلطانها على شئون البشر، وإرادتها كاسحة، وسلطتها المشروعة تخلق قانوناً معينا يحرك شئون البشر في كل مجال.

ففي الزمن القديم كانت الشعوب تعيش في ظلّ حكومات تشرّع قوانينها بما تعتقد أنّه مشيئة الآلهة، وذلك عن طريق الرؤساء الدينيين أو من وحي الكهّان، فكان ما يقع في ذهن المشرع، يُنسب إلى الآلهة، سواء إله الخير، أو إله الشرّ، أو إله البحار، أو إله الشمس، أو ما أشبه ذلك.

ويكون لحكم هؤلاء الرؤساء الدينيين أو وحي الكهّان، قداسة خاصّة لا يمكن تخطّيها، فمن تخطّاها يرون أنّه يعاند المشيئة الإلهية، فيستحقّ العقاب التكويني كالزلازل، والفيضانات، أو العقاب التشريعي مثل الإلقاء في النار، أو في البحر، أو في غابة لتأكله السباع، أو في بئر عميق، أو يستحق القتل بالجلد، أو الرجم، أو الذبح، أو قطع الأعضاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق