أما هيرودوت الكاتب الإغريقي الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، قد كتب ما يمكن أن نسميه أول كتاب في التاريخ، ولهذا استحق أن يُلقب بأبي التاريخ. وما يميز هيرودوت عن غيره من المؤرخين هو اهتمامه بتسجيل الوقائع الحقيقية والابتعاد عن الخرافات والأساطير التي كان غيره يسجلها كأحداث تاريخية.
ويحتوي تاريخ هيرودوت على مناقشات قيمة وحية حول العادات والتقاليد والجغرافيا وتاريخ شعوب البحر الأبيض المتوسط.
واعتمد هيرودوت في كتاباته أسلوب التشويق والإثارة خاصة عندما كان يكتب عن تاريخ اليونان في القرن السادس قبل الميلاد، وقد ركز اهتمامه على الحرب بين الإغريق والفرس ووصف بشكل تفصيلي معركة الماراثون وزرزيس التي انتصر فيها اليونانيون على الفرس.
وكتب هيرودوت تاريخه على أمل أن يحفظ به أعمال الناس ولكى يمنع الأعمال العظيمة والمدهشة التي قام بها اليونان والبرابرة، يعنى (غير اليونان)، من أن تفقد ما تستحقه من التمجيد.
ومن هنا ظن هؤلاء المؤرخون، أن السبب الرئيسى للتغيير في التاريخ هو بسالة عظماء الأبطال والكهنة والملوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق