السبت، 24 مارس 2018

التفسير الإسلامي للتاريخ

 فيعد التفسير العلمي القائم على البرهان والدليل وكذلك التأكيد على العبرة والدرس من أحداث التاريخ الذي يسير وفق منهج وناموس إلهي عميق مع التأكيد على حرية الإنسان وإرادته التي تجعل منه مسئولاً عن جميع أفعاله في الدنيا والآخرة.

وهو يؤكد على وجود الإله الحكيم المسيطر على كل شيء والموجه لكل شيء فهو المهيمن ولكن ليس بظلام للعبيد وبالتالي رغم هيمنته ترك للإنسان النجدين (أي الطريقين، طريق الخير وطريق الغي) وعليه الاختيار.

ووفقاً لهذا التفسير تصبح للحياة معنى وهدف والتاريخ يصبح شاهداً والقضاء والقدر ذاتها لم تقف عائقا ولا هي تحول دون إبراز نشاط الإنسان، والتاريخ شاهد أمين على صدق هذا القول في كثير من الحالات، فقد كان المسلمون يعرفون أن الله سبحانه وتعإلى قد قدر كل شيء في سابق علمه ومن الأزل، وان ما قدر يكون، مع هذا اندفعوا لتحطيم الفرس والروم في فترة لا مثيل لها في القصر، وبذلوا جهداً خارقا في سبيل نشر الإسلام خارج شبه الجزيرة العربية حيثما استطاعوا، وانصرفوا يجرون ورائهم رزقهم ومعاشهم وأمورهم الدنيوية، لأنهم كانوا يدركون في نفس الوقت أن لكل امرئ ما سعى وان السماء لا تمطر ذهباً أو فضة وهذا النص اعلاه هو ايضا تبرير ديني محض يفترض وجود اله و يفترض ان التاريخ ما هو الا وقع الارادة الغيبية على سلوك و اختيارات العقل البشري, و هذا كله يجانب الحياد و وموضوعية البحث التاريخي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق