السبت، 24 مارس 2018

مدرسة مراغة


حقق فلكيو مراغة نجاحا أكثر من نظرائهم في الأندلس 
حيث أوجدوا بدائل للنظرية تلغي الإكوانت 
والتباين المركزي وكانوا أكثر دقة من نظام بطليموس
 في توقع مواضع الكواكب حسابيا وأفضل اتساقا مع الملاحظات الاستنباطية
 من أبرز هؤلاء العلماء
 نجد محيي الدين الأوردي (م 1266) 
ونصير الدين الطوسي (1201-1274) 
ونجم الدين القزويني الكاتبي (م 1277)
 وقطب الدين الشيرازي (1236-1311) 
وصدر الشريعة البخاري (و 1347)
 وابن الشاطر (1304-1375) 
وعلي القوشجي (و 1447)
 وعبد العالي البيجرندي (و 1525) 
وشمس الدين الخافري (و 1550)
 أدرك فلكيو مراغة أن نظرة أرسطو للحركة بوصفها إما خطية أو دورانية غير صحيحة كما أظهرت مزدوجة الطوسي أن الحركة الخطية يمكن إنتاجها بحركات دورانية
على عكس الفلكيين الإغريق والهيلينيين، الذين لم يعنوا بالتوفيق بين مبادئ الفيزياء ومبادئ الرياضيات لنظرية الكواكب، أصر الفلكيون المسلمون على جمع الرياضيات بالعالم الحقيقي المحيط بهم
 والتي تحولت من حقيقة مبنية على فيزياء أرسطو إلى حقيقة مبنية على الفيزياء الرياضية والاستنباطية بعد عمل ابن الشاطر. لذا تميزت ثورة مراغة بالابتعاد عن الأسس الفلسفية لكونيات أرسطو
 وفلك بطليموس والاتجاه نحو التركيز على الملاحظة التجريبية وترضية الفلك وبشكل عام الطبيعة كما جاء في أعمال ابن الشاطر والقوشجي والبيجرندي والخافري
تضمنت إنجازات مدرسة مراغة أول دليل رصدي تجريبي لدوران الأرض حول محورها 
وكان ورائه الطوسي والقوشجي والفصل بين فلسفة الطبيعة 
وعلم الفلك الذي قام به ابن الشاطر والقوشجي
 وتفنيد ابن الشاطر لنظام بطليموس على أسس تجريبية لا فلسفية
وتطوير نظام لا بطليموسي، من قبل ابن الشاطر أيضا
 والذي كان رياضيا مطابقا لنظام كوبرنيكوس شمسي المركز
كان محيي الدين الأوردي (و 1266)
 الأول بين علماء مراغة في تطوير نظام لا بطليموسي
 واقترح نظرية جديدة سماها لامة الأوردي
حل نصير الدين الطوسي (1201-1274)
 مسائل مهمة في نظام بطليموس عبر مزدوجة الطوسي
 التي أوجدها كبديل لمسألة الإكوانت الفيزيائية لبطليموس
ناقش تلميذ الطوسي، قطب الدين الشيرازي (1236-1311) 
في كتابه نهاية الإدراك في دراية الأفلاك، إمكانية مركزية الشمس.
 كتب القزويني الكاتبي (و 1277)، والذي عمل أيضا في مرصد مراغة
 في كتابه حكمة العين داعما بحجج للنظام شمسي المركز لكنه ترك فيما بعد الفكرة
أدرج ابن الشاطر الدمشقي (1304-1375)، في كتابه نهاية السؤال في تصحيح الأصول
 لامة الأوردي وألغى الحاجة إلى الإيكوانت عبر استحداث فلك تدوير جديد (مزدوجة الطوسي) 
فابتعد عن نظام بطليموس بطريقة رياضية مماثلة لطريقة نيكولاس كوبرنيكوس في القرن السادس عشر. 
وعكس علماء الفلك الذين سبقوه، لم يكن ابن الشاطر متمسكا بالأسس النظرية لفلسفة الطبيعة 
أو لعلم كونيات أرسطو بل اهتم فقط بتطوير نظام متلائم مع الملاحظات الاستنباطية.
 فعلى سبيل المثال، قادت ابن الشاطر دقة ملاحظته إلى إلغاء فلك التدوير في نظام بطليموس الشمسي 
وكل التباينات المركزية وفلكات التدوير والإيكوانت في نظام بطليموس القمري.
 وبذلك أصبح نظامه أكثر ملائمة للملاحظات الاستنباطية من أي نظام سابق 
وأصبح كذلك أول نظام يسمح بالتجريب الاستنباطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق