بخلاف الفلاسفة اليونان الذين اعتقدوا أن الكون موجود منذ الأبد، طور الإلاهيون والفلاسفة الوسيطيون مفهوم يقر ببداية للكون وبذلك له ماض نهائي (انظر نهائية مؤقتة). كان هذا المفهوم قائما على نظرية الخلق التي تتحد فيها الديانات الإبراهيمية: اليهودية والمسيحية والإسلام. كان الفيلسوف المسيحي جون فيلوبونوس أول من قدم حجة ضد مفهوم أبدية ماض الكون اليوناني واعتمدت حججه من قبل العديد من الفلاسفة وأبرزهم الفيلسوف المسلم الكندي والفيلسوف اليهودي سعيد بن يوسف والفقيه الغزالي. استعمل هؤلاء حجتين فقهيتين ضد الماضي الأبدي أولاهما استحالة وجود فعلي لانهائي
والتي تنص على
==========
"لا يمكن لوجود لانهائي فعلي الوجود."
"التراجع اللانهائي الزمني للأحداث هو وجود فعلي لانهائي."
".•.لا يمكن لتراجع لانهائي زمني الوجود."
وثاني الحجتين هي استحالة إتمام وجود فعلي لانهائي بزيادة متعاقبة
وتنص على
===========
"لا يمكن إتمام وجود فعلي لانهائي بزيادة متعاقبة."
"أتممت سلسلة الأحداث الزمنية الماضية بزيادة المتعاقبة."
".•.لا يمكن لسلسلة الأحداث الزمنية الماضية أن تكون وجودا فعليا لانهائيا."
اعتمدت كلتا الحجتين من قبل الفلاسفة وعلماء اللاهوت المسيحيين وأصبحت الحجة الثانية أكثر شهرة بعد أن اعتمدها إيمانويل كانت في أطروحته للتناقض الأول حول الزمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق