الثلاثاء، 29 مايو 2018

خيمياء واصولها

وهى نبذة سريعه تاريخيا عن مفهوم الخيمياء (كيمياء) تاريخيا 
وفق المفهوم التاريخي، فإن الخيمياء هي السعي وراء تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب قيم.
و ترجع أصول الخيمياء الغربية إلى مصر القديمة.
فبردية ليدين إكس وبردية ستوكهولم إذا وضعتا مع البرديات الإغريقية السحرية يُكونون كتاب الخيمياء الأول.
نظــَّــرَ الخيميائيون الإغريقُ والهنودُ أن العناصر البدائية أربعة (بدلا من ال117 عنصرا التي نعرفها اليوم. 
واستعارة قريبة من ذلك مثال أحوال المادة). 
اعتبرَ هؤلاء الخيميائيون أن العناصر الأساسية هي:
الأرض 
النار 
الماء 
الهواء.
و في سعيهم لإثبات نظريتهم أقدم الفلاسفة الإغريق على حرق خشبة
 باعتبار أن الخشبة تمثل الأرض 
وأن اللهب الذي يحرقها هو النار،
 وأن الدخان الذي يرسله الاحتراقُ هو الهواء
 بينما السخام الباقي في الأسفل هو الماء الغالي.
و بسبب هذا فإن الإيمان بأن هذه العناصر الأربعة هي أصل كل شيء بدأ في الانتشار سريعا
ولم يُستبدل إلا مع نظرية جابر بن حيان في القرون الوسطى بأن العناصر سبعة، والتي استعيض عنها في بداية العصر الحديث بالنظرية الحديثة للعناصر الكيميائية.
تحوي الخيمياء العديد من التقاليد الفلسفية التي انتشرت على مدى 4 آلاف عام في ثلاثة قارات.
 وميلُ هذه التقاليد بشكل ٍعام إلى استخدام اللغة المشفرة والرمزية، يجعل تتبع آثارها المتبادلة وعلاقاتها الوراثية أمرا صعبا.
 بدأت الخيمياء في الاتضاح في القرن الثامن مع أعمال الخيميائي المسلم جابر بن حيان (المعروف لدى أوروبا بالجبر)
 والذي قدم تناولا منهجيا واختباريا للبحث العلمي داخل المعمل، بخلاف الخيميائين الإغريقيين والمصريين القدامى الذين غالبا ما اتسمت أعمالهم بالرمزية.
بعض الخيميائين الآخرين:
 وي بويانج في الخيمياء الصينية 
خالد والرازي في الخيمياء الإسلامية 
ناجاروجنا في الخيمياء الهندية
ألبيرتيس ماجناس وشبيه الجبر في الألكيميا الأوروبية -
 والمؤلف المجهول لكتاب "ميوتاس ليبر" الذي نشر في فرنسا في أواخر القرن السابع عشر 
والذي كان كتابا بلا كلمات ادعى كونه دليلا لصناعة حجر الفلاسفة من خلال مسلسل 15 رمزا وصورة.
كان يُنظرُ إلى حجر ٍالفلاسفة على أنه جسمٌ يضاعف قدرة الشخص في الخيمياء، ويحققُ الخلودَ والشباب الدائم لمستخدمه
 ما عدا إن سقط ضحية ً للحرق أو الغرق.
 فقد كان المعتقدُ السائدُ أن النار والماء هما العنصران الأهم في صناعة حجر الفلاسفة.
ثمة فرق ٌ بين الخيميائين الصينييين وألأوروبيين.
الأوروبيون
=======
فقد حاول الأوروبيون تحويل الرصاص إلى ذهب
 ومهما بلغت معهم سمية العنصر أو عقومة المحاولة ظلوا يحاولون حتى قرار الحظر الملكي لاحقا في ذلك القرن.
الصينيون 
=======
 ولكن الصينيون لم يهتموا بحجر الفيلسوف أو تحويل الرصاص إلى ذهب، وإنما ركزوا على الطب من أجل تحقيق الصالح العام. 
وخلال عصر التنوير
 استخدمت هذه المواد كإكسير شاف ٍ للأمراض، حتى استخدمت كدواء اختبار.
 أدت معظم التجارب عموما إلى الوفاة، ولكن مشروبات الإكسير الأكثر استقرارا خدمت أغراضا كبيرة. 
 الإسلاميون
========
على الجانب الآخر، اهتم الخيميائيون الإسلاميون بالخيمياء لأسباب شتى، سواء كان تحويل المعادن أو إنشاء الحياة الاصطناعية أو لاستخدامات عملية مثل الطب الإسلامي والصناعات الكيماوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق