الأحد، 27 مايو 2018

حجر الفلاسفة



هو مادة اسطورية يُعتقد أنها تستطيع تحويل الفلزات الرخيصة (كالرصاص) إلى ذهب ويمكن استخدامه في صنع إكسير الحياة. 
إن أصل هذا المصطلح هو في علم الخيمياء الذي بدأ في مصر القديمة ولكن فكرة تحويل المعادن إلى معادن أغلى (كالذهب أو الفضة) تعود إلى كتابات الكيميائي العربي جابر بن حيان.
 قام ابن حيان بتحليل خواص العناصر الأربعة بحسب أرسطو قائلا بوجود أربعة خواص أساسية 
الحر 
البرودة 
الجفاف 
الرطوبة
وقد اعتبر النار حارة وجافة أما التراب فبارد وجاف بينما الماء بارد ورطب والهواء حار و رطب.
 فذهب إلى القول ان المعادن هي خليط من هذه العناصر الأربعة
 اثنان منهما داخليا 
اثنان خارجيا. 
ومن فرضيته تلك تم الاستنتاج ان تحويل معدن إلى اخر ممكن من خلال اعادة ترتيب هذه الخواص الأساسية.
 ان هذا التحول، بحسب اعتقاد الخيميائيين، سيكون بواسطة مادة سموها الاكسير.
 وقد قال البعض ان الاكسير هو مسحوق أحمر لحجر اسطوري (حجر الفلاسفة).
يعتقد البعض ان ابن حيان قد استمد مفهومه لحجر الفلاسفة من معرفته بامكانية اخفاء المعادن كالذهب والفضة في أشابات واستخراجها منها لاحقا بمعالجة كيماوية.
 كما كان جابر بن حيان مخترع الماء الملكي 
(مزيج من حمض النيتريك وحامض الهيدروكلوريك) 
أحد المواد القليلة التي تستطيع إذابة الذهب 
(ولا يزال قيد الاستعمال لتنظيف الذهب).
اعتقد الأقدمون أن الذهب فلز لا يصدأ ولا يفقد بريقه أو يفسد. 
وبما أن حجر الفلاسفة تحول معدن قابل للفساد إلى معدن غير قابل للفساد استنتجوا انه يستطيع منح الإنسان المخلوق الفاني الخلود. 
وقد ساد هذا الاعتقاد في القرون الوسطى بالذات.
بقي الايمان بحجر الفلاسفة سائدا إلى أن قام أنطوان لاڤوازييه باعادة تعريف مصطلح العنصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق