كانت المادية القديمة ميكانيكية، ويفسر ذلك حالة العلوم في العصر الذي نشأت فيه تلك المادية ونمت.
وكان الميكانيك وحده، وخاصة ميكانيك الأجسام الصلبة، السماوية والأرضية – وباختصار ميكانيك الثقالة، قد بلغ درجة معينة من الكمال .. وكان الإغراء كبيرًا لتطبيق مبادئ الميكانيك على جميع مجالات الواقع.
وكانت البيولوجيا ما تزال في القمط ... كان الإنسان في نظر ماديي القرن الثامن عشر، آلة تمامًا
كما كان الحيوان لدى ديكارت: "هذا التطبيق الحصري للميكانيك على حوادث ذات طبيعة كيميائية وعضوية، حيث تفعل قوانين الميكانيك فعلها بكل تأكيد، لكنها أرجعت إلى الخلف من قبل قوانين أعلى، بشكل ضيق نظرة نوعية من جانب المادية الفرنسية الكلاسيكية، بيد ألا يُحيد عنه في ذلك العصر".
ذلك هو حكم أنجلس عام 1886، ويجدر بنا أن نتذكره لئلا نستمر في "دحض" المادية الديالكتيكية بحجج تصلح في أحسن الحالات ضد المادية المعاصرة لدى دمى فوكانسون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق