إن الضيق النوعي الثاني لهذه المادية، كان ينحصر في عجزها عن اعتبار العالم تسلسلاً صاعدًا، بصفتها مادة مرتبطة بتطور تاريخي ...
كانوا يعرفون أن الطبيعة مرتبطة بحركة دائمة ..
بيد أن هذه الحركة، كانت حسب مفهوم العصر، ترسم دائرة دائمة، وبالتالي لمم تتحرك من مكانها أبدًا، لقد كانت تعطي دومًا النتائج ذاتها.
ويقول أنجلز:
"كان هذا المفهوم لا بدّ منه في ذلك العصر، ولم يكن بالمستطاع تخطيه إلاّ بعد ثلاثة اكتشافات كبرى في القرن التاسع عشر دفعت إلى أمام بخطى جبارة ترابط التسلسلات الطبيعية:
اكتشاف الخلية، اكتشاف تحول الطاقة، واكتشاف تطور الكائنات الحية من قبل داروين .. عندئذ فقط كان بالمستطاع أن يتطور مفهوم تاريخي للطبيعة..
وهكذا من مغاطات الماركسية أن تصبح النظرية الداروينية غير المبرهنة، اكتشافًا "علميًا" ومع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين تصبح نظرية الجنس وعقدة أديب التي قال بها سجموند فرويد "اكتشافًا علميًا" ترتكز عليه الماركسية في محاربتها لفكرة الخلق ولقيم الدين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق