المدرسة المشّائيّة ( الحكمة المشّائيّة) هي مدرسة فلسفية في اليونان القديمة، استمدوا أفكارهم من مؤسس تلك المدرسة الفيلسوف اليوناني أرسطو، الذي سماه تلاميذه المشّاء.
استمدت المدرسة اسمها من كلمة Peripatos والتي تعني أروقة مدرج الألعاب الرياضية في أثينا، حيث كان أعضاء تلك المدرسة يجتمعون.
وهناك كلمة يونانية أخرى مماثلة تشير إلى فعل المشي، والصفة التي تعني ”المشّاء“.
بعد وفاة أرسطو نشأت أسطورة أنه كان محاضرا ”مشّاء“
نشأت المدرسة عام 335 ق.م.
عندما سئم أرسطو من خلافة أفلاطون في رئاسة الأكاديمية ، استأجر مكانا في منطقة تقع خارج مدينة " أبولو لوقيوس"
ولماذا استأجرها فقط ولم يملكها ، لأنه كان أجنبيا عن دولة أثينا ، وتقول المصادر أنه سجلها باسم أحد تلاميذه "ثيوفراسطس" .
وكان الاسكندر ـ تلميذه القديم ـ قد أوصى جميع عماله وبساتينه أن يقدموا لأرسطو جميع العينات الحية التي يعثرون عليها في الأراضي التي يغزونها
فتوفرت لدى أرسطو أعدادا هائلة من الأنواع النباتية والحيوانية ، حينها تولدت لدى أرسطو فكرة أن يضعها على اليمين واليسار كما يعلق بعضها ، ولكثرة العينات ، أخذأرسطو يعيد هذه العملية ويترك بين هذه الكائنات ممرات صغيرة استغلها للسير ، فصارت عادة لديه ووسيلة بيداغوجية يشرح لطلابه صفات هذه الكائنات وهو يمشي ، فسميت درسةأرسطو (اللوقيون) بالمشائية.
استمر تلاميذ أرسطو ثيوفراستوس وستراتو في اتباع ذلك النهج في استكشاف النظريات الفلسفية والعلمية، ولكن بعد منتصف القرن الثالث قبل الميلاد، بدأت المدرسة تُهمل، ولم تعود لتزهو حتى العصر الروماني، حيث ركّز أعضاء المدرسة على الحفاظ على أفكارها والتعليق على أعمال أرسطو بدلاً من توسيع نطاقها، لتختفي المدرسة في النهاية في القرن الثالث الميلادي.
على الرغم من اختفاء المدرسة، واصل العلماء دراسة أعمال أرسطو الذين أطلق عليهم اسم المشائين في
عصور القديمة
عصور الوسطى
عصر النهضة.
وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، أُهملت أعمال المدرسة المشائية، ولكن أدمجها العلماء المسلمون في الفلسفة الإسلامية القديمة،
وأبرز علماء المدرسة المشائية بين المسلمين هم:
يعقوب بن إسحاق الكندي
أبي نصر الفرابي
أبي علي بن سينا
نصير الدين الطوسي
الميرداماد، ابن رشد الأندلسي
ابن باجة الأندلسي
تتخذ هذه المدرسة المنهج العقليّ والاستدلال على أسس منطقيّة
واعتبر ابن سينا للمنهج العقليّ حاكميّته
وأن العقل الطريق الوحيد للمعرفة
ولذلك تتخذ موقف سلبيّ تجاه المكاشفة والشهود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق