الاثنين، 15 أكتوبر 2018

عصر الاستكشاف الاسلامي

عصر الاستكشاف الاسلامي
حافظت الإمبراطورية العربية وعملت على توسيع شبكة تجارية واسعة عبر أجزاء من آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وقد ساعد ذلك في تأسيس الإمبراطورية العربية 
(بما في ذلك الخلافة الراشدة، والأموية، والعباسية، والفاطمية) وجعلها القوة الاقتصادية الرائدة الأكثر توسعًا في العالم منذ القرن السابع حتى القرن الثالث عشر.
وباستثناء نهر النيل، ونهري دجلة والفرات
لم تكن الأنهار الصالحة للملاحة أمرًا شائعًا في المناطق الإسلامية؛ لذلك فقد كان السفر عن طريق البحر مهمًا للغاية، ولقد تطورت الجغرافيا الإسلامية وعلوم الملاحة بشكلٍ كبير، حيث استفادتا من البوصلة المغناطيسية والوسائل البدائية المعروفة مثل أداة التوجيه المستخدمة في الملاحة الفلكية وفي قياس الارتفاعات والعرض الجغرافي للنجوم، وعن طريق دمجها مع الخرائط التفصيلية لهذه الفترة
تمكّن البحّارة من السفر عبر المحيطات بدلاً من الإبحار بمحاذاة السواحل فقط، ووفقًا للعالم السياسي هوبسون، فإن أصول سفينة الكارافيل التي استخدمها الإسبانيون والبرتغاليون في السفر لمسافات طويلة منذ القرن الخامس عشر ترجع إلى القارب الذي استخدمه المستكشفون الأندلسيون في القرن الثالث عشر.
كان على المرابطين ركوب البحر، فدفعهم الأمر لإنشاء أسطول من أجل حماية وتأمين السواحل البحرية والموانئ الساحلية الواقعة على المحيط الأطلسي،
والثغور الشمالية في المغرب كسبتة وطنجة
خصوصا عندما تحولت الأندلس إلى ولاية مرابطية
 وسرعان ما بلغ عدد قطع الأسطول المرابطي مائة قطعة موزعة على الموانئ الرئيسة من المغرب والأندلس، فكانت لهم في سبتة وقادس والمرية أساطيل دائمة.
 وتطورت صناعة السفن وأصبحت ذات شهرة عالمية، واكتسبت دار الصناعة في المرية أهمية كبيرة
 وكانت تصلها السفن التجارية من الشام والإسكندرية.
 تألف أسطول المرابطين من سفن النقل، والسفن المقاتلة، واشترك الأسطول الناشئ في حصار سبتة عام 476 هـ 1083م، ومد العون للقوات البرية التي كانت تقاتل برغواطة.
 كما استطاع الأسطول الجديد أن يمد يد العون لقوات المرابطين وهي تجتاز البحر لأول مرة، وقد ظهر الأسطول المرابطي كعنصر فاعل في عدة معارك جهادية استطاع من خلالها استرجاع جزر البليار ومناطق عديدة أخرى، وشهد الأسطول المرابطي ازدهارا آخر في عهد الأمير علي بن يوسف بن تاشفين، حتى وصل إلى عشرة أساطيل في عهد ابنه تاشفين عام 539 هـ 1144م. 
وكانت أسرة بني ميمون هي التي تسير أغلب هذه الأساطيل
وانتقلت على يدهم إلى خدمة دولة الموحدين بعد غروب شمس المرابطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق