الإمبراطورية الساسانية كما أسسها أردشير الأول تميزت عن الإمبراطورية الباراثية التي سبقتها بأمرين :
- السيطرة السياسة المركزية القوية.
- الدعم السياسي للديانة الزرادشتية. فأصبحت الديانة الزرادشتية هي دين الإمبراطورية الساسانية الرسمي.
قام أردشير بعد تأسيس حكومة مركزية قوية بتقسيم إمبراطوريته إلى أقاليم، وتم تصميم هذه الأقاليم لمقاومة تأثير المصالح الوراثية والتنافسات الإقطاعية،
لحماية الإمبراطورية الساسانية من التحديات الإقليمية والعسكرية والمصالح الشخصية،
وقام الملك أردشير بتوزيع العوائل المتفرعة من عائلته في الأقاليم لحكمها.
أما الأمراء الإقطاعيون كبار السن فقد طلبهم الملك أردشير
وأبقاهم في الخدمة العسكرية لقيادة قواتهم المحلية التي يتكون أغلبها من الفلاحين، طبقة النبلاء القليلة العدد جعلها الملك أردشير مصدراً للقوة العسكرية حيث شكلوا سلاح الفرسان الخاص بالجيش،
والعائلة المالكة وجدت في الجيش قوة موثوقة ومفيدة باستئجار المرتزقة.
الديانة الزرادشتية ونصوصها المقدسة (أفيستا) ظهرت في الإمبراطورية الباراثية،
ويمكن مشاهدة معابد الديانة الزرادشتية (أنيهتا) في مدينة اصطخر شيراز في إيران،
فقد كانت مدينة اصطخر هي العاصمة الأولى للإمبراطورية الساسانية
بدايتها في عهد الملك أردشير الأول، وقد بنى الساسانيون في هذه المدينة معابد النار الزرادشتية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق