الأحد، 18 مارس 2018

الرايس حميدو بن علي


 جزائري الأصل، كان أبوه خياطًا متواضع الحال. عشق البحر وتوجه إليه من صغره حيث التحق بالبحرية الجزائرية وعمره لم يتجاوز 13 سنة حتى رقي ووصل إلي رتبة أمير للبحر، وكان لصعوده هذا وتسيده على إمارة البحرية الجزائرية يتزامن مع قيام الثورة الفرنسية ومجيء نابليون للحكم .
وقد استطاع حميدو أن يستولي علي واحدة من أكبر القطع البحرية للأسطول البرتغالي وأطلق عليها (البرتغالية) ثم أضاف إليها سفينة أمريكية أسماها (الميريكانا)
في 1776 كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وقعت على معاهدة مع الجزائر تدفع بموجبها أتاوة مقابل حماية وسلامة سفنها، وعندما جاء الرئيس جيفرسون إلى الحكم رفض الدفع، فأعلنت الجزائر الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من عاصمة الإمبراطورية العثمانية الإسلامية في تركياوأصبحت السفن الأمريكية بمنزلة غنيمة ثمينة للبحارة الجزائريين . وأرسل الرئيس الأمريكي بعض سفنه الحربية لطلب إستفسارات من حاكم الجزائر
وصدفة التقى الرايس حميدو هذه السفن بالقرب من الشواطئ الإسبانية فنشبت معركة كبرى ولكن غير متكافئة. 
حيث كان الرايس حميدو يقود سفينة حربية واحدة فقط مقابل تسعة سفن حربية أمريكية، وعند بداية المعركة فإن الحظ لم يبتسم للرايس حميدو فأصابت قذيفة مدفع قوية سفينته "مفتاح الجهاد" استشهد على إثرها ، يقال أنه قبل إستشهادة طلب من بحارته رميه في البحر في حال إستشهادة، وفي يوم 17 جوان سنة 1815 انتهت أسطورة بحرية كبرى، دافع عن شواطئ بلاده حتى الموت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق