كتب تقي الدين مؤلفاً هاماً في الآلات الفلكية، وتحت عنوان: "كتيب آلات المشاهدة للإمبراطور"، والذي وصف فيه الآلات الفلكية التي استخدمت في مرصد تقي الدين الفلكي الأسطنبولي. وتشمل هؤلاء الآلات القديمة مثل الكرة المؤلفة من حلقات، ومسطرة الزوايا، والأسطرلاب؛وآلات العصور الوسطى الإسلامية مثل: الأسطرلاب العالمي، وربع زاوية السمت وربع الحائط، وآلات السدس؛ والعديد من الآلات التي اخترعها بنفسه، ويشمل "المشابهة بالمناطيق"، وهو سدس خشبي الهيكل بأوتار لحساب الاعتدال الربيعي مشابهة لتلك الآلة التي استخدمها تيخو بريه فيما بعد، وآلة الربع الخشبي لحساب زوايا السمت وارتفاعاتها. أهم آلة فلكية استخدمها تقي الدين، في كل الأحوال، هي "ساعة المشاهدة"، والتي وصفها في كتابه: "في شجرة نابك لتطرف الأفكار"، بأنها ساعة ميكانيكية بثلاث عجلات دوارة والتي تظهر الوقت بالساعات والدقائق والثواني. واستخدمها للأغراض الفلكية، وبالتحديد لقياس المطلع المستقيم للنجوم. وهذه تعتبر واحدة من أهم الابتكارات الفلكية العملية في القرن السادس عشر، حيث أن الساعات السابقة لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية لتستخدم في الأغراض الفلكية. آلة أخرى قام ببنائها في المرصد الفلكي، والتي كانت تتميز بمظهر حديث على نحو لافت للنظر، وهي الكرة الأرضية التي تمثل الأرض، والتي كانت الأولى من نوعها. كما أنه اخترع أيضاً التلسكوب البدائي خلال عمله الأول في البصريات، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لا يزال من غير المعروف فيما إذا استخدمه للأغراض الفلكية في مرصده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق