يكون إيذاء النفس أو السلوك المؤدي للانتحار أحد شروط التشخيص الرئيسيّة لاضطراب الشخصيّة الحدّي في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية DSM-IV-TR.
يكون كل من إيذاء النفس والإقدام على الانتحار عبارة عن ردود أفعال للإحساس بمشاعر سلبيّة.
إنّ إدارة وعلاج هذا السلوك معقّد وليس بالأمر الهيّن.
تتراوح نسبة المخاطرة في الانتحار عند المصابين بهذا الاضطراب بين 3% إلى 10% وتشير دراسة إلى أنّ الانتحار تكون نسبته عند الرجال المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي حوالي الضعف مقارنةً مع النساء المصابات بذات الاضطراب.
وتشير دراسة أخرى إلى إمكانيّة وجود نسبة معتبرة من الرجال الذين أقدموا على الانتحار، ولديهم أعراض غير مشخّصة من اضطراب الشخصية الحدي.
إنّ إيذاء النفس عند المصابين باضطراب الشخصيّة الحدّي أمر شائع، ويمكن أن يحدث مع أو بدون نيّة للانتحار
حيث أنّ الأسباب المؤدية لإيذاء النفس تختلف عن الأسباب المؤدية لمحاولات الانتحار.تتضمّن الأسباب المؤدية لإيذاء النفس دون الانتحار إظهار مشاعر الغضب، ومعاقبة النفس بالألم الجسدي لمحاولة حيودها عن الألم الانفعالي أو الظروف الصعبة. بالمقابل، فإنّ محاولات الانتحار تعكس غالباً إيماناً بأنّ الآخرين سيكونون بحال أفضل بعد الانتحار.
وجدت دراسة أن الانتهاك الجنسي يمكن أن يكون عاملاً مؤثّراً ومؤدياً للانتحار عند المراهقين الذين لديهم ميل لاضطراب الشخصيّة الحدّي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق