الجمعة، 13 أبريل 2018

الحمّى الصفراء (1)


 هي مرض فيروسي ينتقل عبر أنواع معينة من البعوض، يقوم فيروس الحمى الصفراء خصوصا بتدمير أنسجة الكبد والكليتين من أعراضه إنخفاض كمية البول و توقف الكبد عن تأدية وظائفه كما ينبغي، وتتجمع أصباغ الصفراء في الجلد مما يغير لون الجلد فيميل إلى الاصفرار ومن هنا جاء اسم المرض. 
تصنف مع الأمراض المدارية المهملة.
تحدث الحُمى الصفراء نتيجة حمل البعوضة المسماة بالبعوضة المصرية في معظم الحالات فيروس الحُمى الصفراء من شخص لآخر وعندما تلدغ البعوض شخصا أو حيوانا مصابا يدخل الفيروس إلى الجسم حيث ينمو بسرعة وتستطيع لدغة البعوضة بعد مرور فترة تتراوح بين تسعة واثني عشر يوما إحداث الحُمى الصفراء كما تستطيع البعوضة التي أصبحت حاملة للعدوى بالفيروس أو الميكروب نقل المرض فيما تبقى من حياتها.
تبدأ المرحلة الأولى للحُمى الصفراء عقب إصابة الشخص بلدغة البعوضة بفترة تتراوح بين ثلاثة وستة أيام ويشعر المريض بالحُمى والصداع والدوار (الدوخة) والإمساك وألم مستمر وثابت بالعضلات ولا يتقدم المرض لدى كثير من الناس إلى أبعد من ذلك وتتراجع الحُمى لدى الآخرين ليوم أو يومين ثم ترتفع بطريقة حادة ثم يتغير لون الجلد إلى الاصفرار وتنزف لثة المريض وكذلك جدار المعدة ويشفى الكثير من المرضى في هذه المرحلة ويصاب البعض بالهذيان والغيبوبة ويتبع الغيبوبة الموت في معظم الأحوال ويتعرض مرضى الحُمى الصفراء للموت بنسبة 20 إلى 50 بالمئة من جميع الحالات على الرغم من أن الرقم قد يرتفع أو ينخفض أثناء الوباء ويحقق المرضى الذين يبرأون من هذا المرض مناعة طويلة ضده الحمى الصفرا.
يمر فيروس الحمى الصفراء، بعد الإصابة به، بفترة حضانة داخل الجسم تتراوح بين 3 إلى 6 أيام.
ولا تظهر أعراض الإصابة بالمرض على كثير من الأشخاص، ولكن عند ظهورها تكون أكثر الأعراض شيوعاً الحمى والألم العضلي المصحوب بألم شديد في الظهر والصداع وفقدان الشهية والغثيان والتقيؤ. 
وتختفي الأعراض في أكثر الحالات بعد مرور 3 إلى 4 أيام.
مع ذلك، تدخل نسبة ضئيلة من المرضى مرحلة ثانية أكثر سمية في غضون 24 ساعة من التعافي من الأعراض الأولية للإصابة بالمرض. وتتكرر نوبات الحمى الشديدة، وتتأثر عدة أجهزة بالجسم، وعادة ما يتأثر الكبد والكلى. 
وفي هذه المرحلة، يُحتَمل أن يظهر اليرقان على المرضى (واليرقان هو اصفرار لون الجلد والعينين، ومن هنا جاء اسم «الحمى الصفراء»)، وظهور دم في البول، والشعور بألم في البطن والتقيؤ. ومن الممكن أن يحدث نزيف من الفم أو الأنف أو العينين أو المعدة. 
ويموت نصف المرضى الذين يدخلون هذه المرحلة السامة خلال 7 إلى 10 أيام.
يصعب تشخيص الإصابة بالحمى الصفراء خاصة في المراحل الأولى من الإصابة بها. 
ويمكن الخلط بين الإصابة بحالة وخيمة من الحمى الصفراء وبين الإصابة بالملاريا الوخيمة، وداء البريميات، والتهاب الكبد الفيروسي (خاصة أنواع التهاب الكبد المُداهِم)، وأنواع الحمى النزفية الأخرى، والعدوى بسائر الفيروسات المُصَفِّرة (مثل حمى الضنك النزفية)، والتسمم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق