كانت الدولة السعدية، تمر خلال تلك الفترة بأزمة سياسية،
تلت وفاة أحمد المنصور الذهبي، سنة 1602،
وتمثلت في انقسامها حول ابني المنصور:
زيدان الناصر (في مراكش)
والشيخ المأمون (في فاس).
تحالف زيدان الناصر،
في حربه ضد أخيه مع الموريسكيين،
بينما تحالف المأمون مع إسبانيا،
وكان تسليم العرائش للإسبان ثمنا لهذا الدعم.
انتهى الصراع بانتصار زيدان الناصر،
الذي استغل المهارات الحربية للموريسكيين (و الحرناشيين خصوصا)
في التوطيد العسكري لسلطته،
خصوصا في منطقة درعة جنوبا، لمحاربة أبي حسون.
إلا أن إبطاءه في دفع رواتبهم،
دفعهم إلى الفرار من الجيش السعدي للاستقرار في الرباط وسلا.
سمح زيدان الناصر باستقرار الحرناشيين في الرباط
بغرض التطوير العسكري للضفة الجنوبية لمصب بورقراق، وفي نفس الآن لثني ابن أخيه مولاي عبد الله عن أطماعه السياسية في السيطرة على سلا.
جذبت الضفة الجنوبية للمصب،
والتي كانت تسمى بسلا الجديدة العديد من الأندلسيين
الذين قاموا بتعميرها، وتدريجيا،
اكتسبوا استقلالية إزاء الدولة المركزية،
بل وأيضا إزاء سلطة الزوايا الدينية
التي كانت لها سلطة على المنطقة،
كرباط المجاهد العياشي.
أدى استعمار المهدية من طرف الإسبان
إلى تحويل نشاط القرصنة البحرية إلى مصب بورقراق،
ومعه العديد من القراصنة والمنشقين الأوروبيين،
وخصوصا الهولنديين الذين كانت لهم دراية بصناعة السفن.
أصبحت بذلك الرباط وسلا مركزا مزدهرا
ونقطة انطلاق للقرصنة البحرية،
وكان للسلطان زيدان قائد سلطاني بالمصب،
يشرف على اقتطاع 10 بالمائة
من مداخيل القرصنة لفائدة خزينة الدولة.
على غرار تنظيمهم السياسي في الأندلس،
قام الحرناشيون، منذ 1614،
بإرساء نظام حكم جماعي في المدينة،
على رأسه قايد ينتخب لولاية سنة،
يساعده مجلس استشاري (الديوان)
مكون من 16 عضوا،
يرأسه أمير بحر (أميرال).
أول حكام الجمهورية كان إبراهيم بارغاس،
ثم تلاه يان يانزون (مراد الرايس) بين 1624 و1627.
تلت وفاة أحمد المنصور الذهبي، سنة 1602،
وتمثلت في انقسامها حول ابني المنصور:
زيدان الناصر (في مراكش)
والشيخ المأمون (في فاس).
تحالف زيدان الناصر،
في حربه ضد أخيه مع الموريسكيين،
بينما تحالف المأمون مع إسبانيا،
وكان تسليم العرائش للإسبان ثمنا لهذا الدعم.
انتهى الصراع بانتصار زيدان الناصر،
الذي استغل المهارات الحربية للموريسكيين (و الحرناشيين خصوصا)
في التوطيد العسكري لسلطته،
خصوصا في منطقة درعة جنوبا، لمحاربة أبي حسون.
إلا أن إبطاءه في دفع رواتبهم،
دفعهم إلى الفرار من الجيش السعدي للاستقرار في الرباط وسلا.
سمح زيدان الناصر باستقرار الحرناشيين في الرباط
بغرض التطوير العسكري للضفة الجنوبية لمصب بورقراق، وفي نفس الآن لثني ابن أخيه مولاي عبد الله عن أطماعه السياسية في السيطرة على سلا.
جذبت الضفة الجنوبية للمصب،
والتي كانت تسمى بسلا الجديدة العديد من الأندلسيين
الذين قاموا بتعميرها، وتدريجيا،
اكتسبوا استقلالية إزاء الدولة المركزية،
بل وأيضا إزاء سلطة الزوايا الدينية
التي كانت لها سلطة على المنطقة،
كرباط المجاهد العياشي.
أدى استعمار المهدية من طرف الإسبان
إلى تحويل نشاط القرصنة البحرية إلى مصب بورقراق،
ومعه العديد من القراصنة والمنشقين الأوروبيين،
وخصوصا الهولنديين الذين كانت لهم دراية بصناعة السفن.
أصبحت بذلك الرباط وسلا مركزا مزدهرا
ونقطة انطلاق للقرصنة البحرية،
وكان للسلطان زيدان قائد سلطاني بالمصب،
يشرف على اقتطاع 10 بالمائة
من مداخيل القرصنة لفائدة خزينة الدولة.
على غرار تنظيمهم السياسي في الأندلس،
قام الحرناشيون، منذ 1614،
بإرساء نظام حكم جماعي في المدينة،
على رأسه قايد ينتخب لولاية سنة،
يساعده مجلس استشاري (الديوان)
مكون من 16 عضوا،
يرأسه أمير بحر (أميرال).
أول حكام الجمهورية كان إبراهيم بارغاس،
ثم تلاه يان يانزون (مراد الرايس) بين 1624 و1627.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق