الجمعة، 6 أبريل 2018

جان جانزون فان هارلم

جان جانزون فان هارلم  هو الاسم الأصلي للقرصان الهولندي
 مراد رايس الأصغر (1575 - 1641)
 أول زعيم لجمهورية بورقراق السلاوية
 تلقب باسم أمير البحر العثماني،
 وأشهر إسلامه في مكان ما بالجزائر أو المغرب.
 تنقل في البحار خصوصا في حوض البحر الأبيض المتوسط 
بين إسبانيا والمغرب والجزائر 
إلا أنه انطلق أيضا في المحيط الأطلسي.
 يصف الغربيون أعماله بالقرصنة.
 وكلمة (رايس) المرادفة لاسمه تعني القبطان أو الربان
 وفي لهجات عربية أخرى تلفظ رَيّسْ وفي الخليج النوخذة.
حوالي سنة 1600م بدأ جان جانزون يمارس نشاط الإبحار والقرصنة 
من ميناء مدينته هارلم الهولندية،
 وعمل لصالح بلاده بمضايقة السفن الإسبانية خلال حرب الثمانين عامًا. 
فكانت مهنته مربحة بالقدر الكافي،
 فوسع جانزون مساحة نشاطه وبدأ يُغير بالقرب من سواحل شمال أفريقيا
حيث يمكنه مهاجمة السفن الأجنبية، 
مستعملا العلم الهولندي وأحيانا أخرى راية نصف الهلال الحمراء أو علم أي إمارة من مختلف الإمارات المتوسطية الأخرى.
 وخلال هذه الفترة كان قد تخلى عن عائلته الهولندية. 
ألقي القبض على جان جانزون سنة 1618م في لانزاروت بجزر الكناري
 من قبل القراصنة المسلمين واقتيد إلى الجزائر.
تحول جانزون إلى الإسلام وأبحر مع القرصان سليمان رايس الشهير
 وهو من أصل هولندي
 كان يدعى سابقا 
Ivan Dirkie De Veenboer
والذي كان يعرف جانزون قبل اعتقاله
 وفعل مثلما فعل جانزون نفسه
حيث اختار اعتناق الإسلام.
 كما رافق سيمون دي دانسكر 
 وهو قرصان هولندي آخر عُرف
 بعد اسلامه ب"سيمون الرايس".
لكن بعد قيام السلطات التركية في الجزائر
 بعقد الصلح مع العديد من الدول الأوروبية
 لم تعد مرافئها مناسبة لبيع السفن المحتجزة أو حمولتها. 
وبعد مقتل الرايس سليمان بالمدفعية سنة 1619
انتقل مراد رايس إلى ميناء مدينة سلا
 حيث اجتمع الموريسكيون الهاربين من هورناتشوس
، بعد أن أذن لهم سلطان المغرب باستيطان البلاد
وبدأ مراد رايس يبرز لهم مهاراته في القرصنة
وكانت تجمعهم روح انتقامية ضد الإسبان
 الذين اشتهرت امبراطوريتهم 
بإنشاء محاكم التفتيش ضد البروتستانت في هولندا 
وضد اليهود والمسلمين في الأندلس.
بعد خلالفات ضريبية تمردوا على السلطان زيدان الناصر بن أحمد
 وأعلنوا كيانا مستقلا، فكان مراد الرايس أول زعمائها.
وقد أغار في إحدى غزواته على مدينة بالتيمور  في إيرلندا
 في 20 يوليو عام 1631.
 كان في قيادته 230 بحارا 
هاجموا قرية كوف 
 بالقرب من مدينة بالتيمور
 وأسر 108 من سكانها
 ثم تحول للإغارة على بالتيمور نفسها 
إلا أن مقاومة سكان المدينة
 صدته فعاد أدراجه إلى الجزائر
 بحمولته من الأسرى والغنائم القليلة.
 ومن لم يتمكن سكان بالتيمور 
دفع فدية أسراهم تم بيعهم في سوق الرقيق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق