السبت، 7 أبريل 2018

العلاقات المغربية البريطانية



 تعود بداية هذه العلاقات بين البلدين إلى سنة 1213م عندما أرسل جون ملك إنجلترا أول بعثة دبلوماسية للمغرب لإجراء اتصالات مع محمد الناصر، السلطان الرابع في الدولة الموحدية، وتعتبر هذه المهمة الديبلوماسية نقطة انطلاق علاقة مثمرة نمت وتقوت على مر القرون حيث مرت 800 سنة من العلاقات المغربية–البريطانية والتي تميزت بعدد من الأحداث البارزة، من بينها التحالف الأنجلو مغربي ضد إسبانيا، وجمعت هذه العلاقات بالعائلات المالكة في كل من المملكة المتحدة والمملكة المغربية واللتين تتميزان بتقاليد ملكية مشتركة.
 وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين عتبة 1 مليار جنيه إسترليني سنة 2012.
ويوجد 25000 مهاجر مغربي بالمملكة المتحدة، كما يزور المغرب ما يقارب 500،000 سائح بريطاني سنويا. 
وعدد المغاربة الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية في تزايد مستمر، كما أصبحت اللغة العربية أكثر انتشاراً وأهمية من الفرنسية عند البريطانيين.
أقدم إشارة للدولة البريطانية من طرف مغربي تعود إلى سنة 1154م حين قام الشريف الإدريسي، بوصف «انجلترا» في خريطته الشهيرة.
 في عام 1208م أرسل الملك جون بعثة يطلب العون من سلطان الموحدين محمد الناصر لمواجهة التهديد الفرنسي بالغزو من ناحية ولمواجهة ثورة السادة الإقطاعيين من ناحية أخرى، لم تحقق البعثة أهدافها من وجهة النظر البريطانية، حيث رفض السلطان الخوض في مشاكل أوروبا.
وفي سنة 1551 م قاد قبطان بحري إنجليزي اسمه وايندهام رحلة إلى المغرب.
 ومنذ سنة 1588 م، أي خلال عهد الملكة إليزابيت الأولى، توالى إرسال المبعوثين والسفراء إلى إنجلترا دون انقطاع فمنذ 1588 إلى 2009 انتدب المغرب 45 سفيرا لدى الدولة البريطانية.
عادت الاتصالات بعد ثلاثة قرون ونصف في عهد الملكة إليزابيث الأولى في النصف الثاني من القرن السادس عشر فقد عادت لتشكل بداية إيجابية للعلاقات التجارية والسياسية بين البلدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق