عمرو بن معد يكرب الزبيدي - الصحابي أبو ثور - من إمراء قبيلة زبيد وشاعر وفارس، اشتهر بالشجاعة والفروسية حتى لُقِبَّ بفارس العرب، وكان له سيف اسمه الصمصامة, وقد شارك في معارك الفتح الإسلامي في الشام والعراق وشهد معركة اليرموك والقادسية، ولم يتخلف عن حرب مع المسلمين ضد أعدائهم قط.
وكان عمرو بن معد الزبيدي طويل القامة وقوي البنية وحتى إن عمر بن الخطاب قال فيه: الحمدالله الذي خلقنا وخلق عمرو تعجبا من عظم خلقه.
من أشعاره
في الفخر
قد علمت سلمى وجاراتها***ما قطَّر الفارس إلا أنـا
شككت بالرمح حيازيمه***والخيل تعدو زيما بيننـا
معركة القادسية
والقادسية حين زاحم رستم***كنا الحماة بهن كالأشطـان
الضاربين بكل أبيض مخذّم***والطاعنين مجامع الأضغان
في الحكمة
فمن ذا عاذري من ذي سفاهٍ***يرودُ بنفسه شـر المـرادِ
لقد أسمعت لو ناديت حيـا***ولكن لا حياة لمـن تنـادي
ولو نارٌ نفخت بها أضاءت***ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ
أريد حياته ويريـد قتلـي***عذيرك من خليلك من مُراد
حين أهدى سيفه الصمصامة إلى خالد بن سعد بن الوقاص
وهبـت لخالـدٍ سيفـي ثوابـا***على امصمصامة امسيف امسلام
خليلـم لـم أهبـه مـن قـلاه***ولكن امتواهـب فـي امكـرام
في الوفاء
يبرون عظمي وهمي جبرُ أعظُمهم***شتان ما بيننا في كل مـا سبـب
أهـوى بقاءهـم وأكـثـر مــا***يهوون أن أغتدي في حفرة امتربِ
من خطبة
المرء بأصغريه
إنما المرء بأصغريه : قلبه ولسانه ، فبلاغ المنطق السداد ، وملاك النجعة الارتياد ، وعفو الرأي خير من استكراه الفكرة ، وتوقيف الخبرة خير من اعتساف الحيرة . فاجتبذ طاعتنا بلفظك ، واكتظم بادرتنا بحلمك ، وألن لنا كنفك يلن لك قيادنا ، فإنا أناس لم يوقص صفاتنا قِراع مناقير من أراد لنا قضماً ، ولن منعنا حمانا من كل رام لنا هضماً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق